وصف الخبير الأمني العميد خالد عكاشة عملية تفجير المسجد النبوي بأنه "استهداف خطير ومتطور نوعيا"، متهما إيران بارتكاب الحادث. وقال عكاشة من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "استهداف خطير ومتطور نوعيا .. من قبل النشاط الإرهابي المسلح غير مسبوق، حتى وإن سبقه استهداف لمساجد أخرى من قبل"، مضيفا "الأصابع الإيرانية .. ماثلة للعيان بقوة وراء هذه العملية حتى وإن كان من نفذها له ارتباط تنظيمي ب(داعش أو غيرها)". وأضاف : "الانتقال النوعي للنشاط الإرهابي ... ربما يعتمد أسلوب جديد للرد من قبل أطراف أخرى .. سيكون مستقبلا نمطا فريدا، يرفع من سقف الاستهدافات ليتعامل مع الحشود البشرية .. في ساحات غير متوقعة، وجاهزية آلاف الانتحاريين .. لتنفيذ الاختراقات الأصعب على الأجهزة الأمنية". وتابع : "ليست هناك مقاربة بين ما حدث اليوم، بالساحة النبوية الشريفة وما بين عملية (احتلال الحرم المكي) .. في نهاية سبعينيات القرن الماضي"، مشيرا إلي أن الحادث "يستهدف إحداث خسائر بشرية ونفسية واسعة و يستحل دماء المعتمرين، ومدينة رسول الله". وذكر أن "الحادث المكي .. كان يستهدف العائلة المالكة السعودية على خلفية، غياهب "المهدي المنتظر" وأطروحات تمكين الفرقة الناجية"، وقال: "الخطر والتهديد الجديد ... ضربة إيرانية افتتاحية، استعدادا لموسم الحج القادم". وكان الحرم النبوي بالمدينة المنورة قد شهد تفجيرا إرهابيا بمحيطه عقب أذان المغرب، مما أسفر عن استشهاد 4 من رجال الأمن السعودي ومقتل منفذ العملية وإصابة آخرين. كما وقع تفجير إرهابي أخر أمس بأحد المساجد القريبة من سوق "مياس" بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية.