كابول: أكد كاي إيدي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان أن عرض الحوافز المالية على مسلحي حركة طالبان للتخلي عن السلاح لن تنجح دون فتح مفاوضات مع قادتهم. ودعا إيدي في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليجراف" إلى فتح محادثات سلام مباشرة مع زعيم حركة طالبان الملا عمر لايجاد تسوية سياسية للحرب الدائرة في البلاد منذ ثماني سنوات. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن إيدي "الغرب أساء تقدير عدد مقاتلي طالبان الذين سينقادون وراء الحوافز بدافع الاقتناع وليس مجرد المال، كما أن محاولة رشوة هؤلاء قد تكون لها نتائج عكسية". وأضاف: "الصندوق الإتئماني لاعادة الإدماج الذي أعلن عنه المشاركون في مؤتمر لندن بشأن أفغانستان الشهر الماضي سيفيد فقط في حال جرى تقديمه إلى جانب فتح محادثات مع القيادة السياسية لحركة طالبان". وعرض إيدي سلسلة من تدابير بناء الثقة لتحسين الأجواء أمام إجراء المحادثات المقترحة، من بينها تعهد من قبل حركة طالبان بالتوقف عن مهاجمة المدارس والمستشفيات، واطلاق سراح بعض الشخصيات الطالبانية من مركز الاحتجاز في قاعدة باجرام الأمريكية، وإزالة قادة طالبان من لائحة عقوبات الأممالمتحدة. وكانت حركة طالبان رفضت دعوة الرئيس حامد كرزاي إلى الانخراط في مفاوضات سلام ، قائلة على لسان المتحدث باسمها "كرزاي دمية لاتستطيع تمثيل أمة أو حكومة، إنه متوحل في مستنقع من الفساد ومحاط بشرذمة من زعماء الحرب الذين لا هم لهم سوى الإثراء الشخصي". ورفضت طالبان مرارا مقترحات كرزاي للسلام قائلة إن على القوات الأجنبية مغادرة أفغانستان أولا لكن محادثات مبدئية بشأن المحادثات أجريت. وتخضع حركة طالبان إلى ضغط عسكري منذ أكثر من أسبوع تاريخ انطلاق حملة "مشترك" التي تقودها قوات حلف شمال الأطلسي ناتو بمشاركة القوات الأفغانية في إقليم هلمند. وقد ألقي القبض على ثلاثة من قادة الحركة وفي مقدمتهم الملا عبد الغني بارادار الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني بها.