"عن المرأة وللمرأة" كتاب على وشك الصدور للكاتبة زينب العسال، عن سلسلة الكتاب الفضي التي يصدرها نادي القصة، ينقسم الكتاب إلى شقين الأول يخاطب المرأة من خلال الإبداع، والثاني ما كتبته المرأة. يتناول الكتاب نظرة العقاد للمرأة، كذلك المرأة في كتابات فاطمة يوسف العلي، وكتابات سلوى بكر، والكتابات النقدية ككتاب شيرين أبو النجا "نسوي أم نسائي".
الكتاب يتعلق كذلك بالقضايا التي تتناولها المرأة مثل قضية الذات، وكيفية استحضار المرأة للتاريخ، وتشير العسال إلى أن ما يكتبه الرجل عن التاريخ يختلف عن نظرة المرأة للتاريخ، حيث أنها تهتم بالطبقات المهمشة، مثلما فعلت دكتورة رضوى عاشور في "ثلاثية غرناطة"، حيث لم تعتمد على الرؤية التاريخية لسقوط غرناطة بل استحضرت البسطاء، وسلطت الضوء على أسرة بسيطة وكيف وقع عليها كل مآسي طرد العرب من الأندلس.
تواصل: هذا ما نجده أيضاً في رواية "خاتم" للسعودية رجاء عالم التي تستحضر فترة مسكوت عنها، وهي فترى الاحتلال التركي لمكة وحياة البشر هناك حينها، كذلك تحكي عن مآسي العبيد والمهمشين، أيضاً يتناول الكتاب رواية سلوى بكر "كوكو سودان كباشي" التي تحدثت فيها عن تجارة العبيد، وتورط كل من مصر وفرنسا وتركيا في خطف السودانيين وإرسالهم إلى فرنسا لمشاركتها في غزو المكسيك.
كتابات المرأة التي تستحضر التاريخ كما تقول العسال، تطأ مناطق لم يطأها الرجال فمثلا جمال الغيطاني وسعد مكاوي ومحمد جبريل أغرتهم الفترة المملوكية للكتابة عنها، إنما المرأة شغلها الأشخاص عن الأحداث واستلهمت التاريخ من شخوصه.