حاز أمس الروائي البرازيلي (من أصل لبناني) رضوان نصّار جائزة «كامويش» للعام 2016 وهي أكبر وأهم الجوائز الأدبية التي تكافئ كاتباً يكتب باللغة البرتغالية، مثلها مثل «جائزة ثربانتس» التي تكافئ كاتباً باللغة الإسبانية.. والجائزة تحمل اسم الشاعر البرتغالي لويس فاس دو كامويش (1525 1580) الذي يُعدّ أكبر شاعر في تاريخ البرتغال لدرجة أنه يقارن بفرجيل ودانتي وشكسبير، وهو الذي كتب ملحمة الشعب البرتغالي. وفي حيثيات بيان الجائزة التي أذاعها وزير الخارجية البرتغالي أن رضوان نصار «كاتب كبير» يفيض من كتاباته «وعي سياسي واجتماعي ضد التسلّط»، كذلك تشدد الحيثيات على «السمة المدهشة لجودة لغته وعلى قوة نثره الشعري». ولد رضوان نصار العام 1935 في «بيندوروما»، وهي إحدى بلديات ساو باولو، من أبوين لبنانيين كانا هاجرا إلى البرازيل في بداية القرن العشرين. ل وبحسب " السفير" لم ينشر نصار في حياته أكثر من ثلاثة كتب بين 1975 و1997، ليقرر في تلك السنة أن ينسحب من الحياة الأدبية ويعيش في مزرعته ممارسة مهنة الزراعة. وبالرغم من ابتعاده عن الكتابة، إلا أن حضوره الأدبي لم يتوقف عن الاتساع، لتترجم كتبه القليلة إلى العديد من لغات العالم، كما كُتب عنه الكثير من الأطروحات الجامعية، وفي كل مرة كان يسأل لماذا توقف عن الكتابة، كان يجيب أنه قال كل شيء يريد قوله في كتبه، وأنه لم يعُد هناك من شيء جديد ليقوله. درس نصار الحقوق والفلسفة في جامعة ساو باولو وهي من أهم جامعات البرازيل. في العام 1970 كتب روايته الأولى «كأس من الغضب»، لكنه لم ينشرها إلا في العام 1978 وهي منذ صدورها، تم اقتباسها للسينما مرات عدة، أما كتابه الثاني «منزل الذاكرة» فهو كتاب حكايات كان كتبها خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ولم ينشرها إلا العام 1997. تبلغ قيمة الجائزة 100 ألف يورو، وهي أنشئت العام 1989 بين البرتغالوالبرازيل من أجل تمييز كاتب باللغة البرتغالية يجد حضوراً واسعاً على الساحة الأدبية العالمية، ومن بين الذين حصلوا عليها البرازيلي جورجي آمادو (1994) والبرتغاليان جوزيه ساراماغو (1995) وأنطونيو لوبو أنطونيش (2007) والأنغولي بيبيتيلا (1997).