لندن:يعتزم الهولندي خيرت فيلدرز زعيم حزب "الحرية اليميني المتشدد" عرض فيلمه "فتنة" المسيئ إلى الإسلام في بريطانيا بعد رفع الحظر عن دخوله إليها. وقال فيلدرز "تلقيت دعوة من اللورد مالكولم بيرسون والبارونة (كارولاين آن) كوكس لعرض "فتنة" في مجلس اللوردات في الخامس من آذار/مارس والرد على اسئلة البرلمانيين البريطانيين". وتابع مؤسس وزعيم حزب الحرية "انني ذاهب بالتأكيد. اشتريت تذكرة الطائرة للتو". وكان بيرسون العضو في الحزب الوطني البريطاني دعا فيلدرز (46 عاما) لعرض فيلمه في شباط/فبراير 2009 غير ان جلسة العرض ألغيت بعدما ردت أجهزة الجمارك البريطانية النائب الهولندي لدى وصوله الى مطار هيثرو اللندني وأرغمته على العودة الى امستردام،وقد تم رفع الحظر عن دخوله في أكتوبر تشرين الأول الماضي. وسيقوم فيلدرز بعرض فيلمه على عدد من النواب البريطانيين فى مجلس العموم البريطاني خلال زيارته التي يحل فيها ضيفا على البارونة كوكس وزعيم حزب الاستقلال البريطانى اللورد بيرسون. وتعتبر وزارة الداخلية البريطانية ان تصريحات فيلدرز حول الاسلام والمسلمين تشكل "خطرا على الامن العام". وكان قد شبه فيلدرز المعروف بعدائه للاسلام، القرآن بكتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، حيث أثار فيلمه حالة من الغضب في العالم الإسلامي بعد عرضه على شبكة الانترنت عام 2008. وحدد النائب اليميني فيلدرز المعروف بطبعه المشاكس في الطبقة السياسية لنفسه "مهمة" مكافحة "اسلمة" هولندا. ويقول فيلدرز موضحا شعبيته "نحن نجرؤ على تناول موضوعات حساسة مثل الاسلمة، ونستخدم كلمات طبيعية وواضحة يستطيع الناخب الذي يقرأ الجريدة فهمها". فى غضون ذلك، قال عضو مجلس العموم البريطاني جورج جلاوي اليوم الجمعة إن هذا يعد يوم أسود في تاريخ مجلس العموم البريطاني وتاريخ أسود في سجل كل عضو وافق على عرض شريط فتنة بداخل مجلس العموم. وأضاف جلاوي في تصريح لقناة "الجزيرة" الاخبارية "أن عرض الشريط يأتي في سياق سعي بعض الجهات إلى تبرير الحرب على الإسلام بأفغانستان وتشويه صورة المسلمين أمام الرأي العام البريطاني من أجل عدم مطالبته بالانسحاب من الائتلاف التي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وأوضح أن بريطانيا تتأثر بما يدور حولها من أحداث حيث أشارة إلى أن فيلدرز يخشى من أحد الشخصيات الإسلامية في هولندا من أن يصبح رئيس للوزراء. وذكر أن هناك فهم مغلوط لدى الشعوب الأوربيةن مشيرًا إلى أن ذلك الفهم الخطأ يظهر في تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولس ساركوزيه بأنه سيقوم بتقطيع الحجاب من فوق رؤوس النساء المسلمات. وأوضح أن الحرب ضد المسلمين في بلاده ستؤثر بالسلب على نحو 2 مليون مسلم في بريطانيا وعلى طبيعة العلاقات بين شعوب أوربا وشعوب العالم الإسلامي. وأشارة إلى أن إسرائيل تلعب دورًا في رسم هذه الصورة المغلوطة، موضحا أن ذلك سيظهر بتجلي في الحملات السياسية للأحزاب البريطانيا في الانتخابات البرلمانية المقبلة.