قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ، إن العلاقة بين الفن وحقوق الإنسان علاقة وثيقة وحيوية فالفن هو رسالة نبيلة ، والهدف من الفن التوعية وتبنى عدد من القضايا فى المجتمع المصرى ، فضلا عن كونه أداة من الأدوات الهامة التى تستخدم فى مؤسسة ماعت فى قالب كوميدى لسهولة إيصال الرسالة المطلوبة للجمهور ، موضحا أن الفن هو إحدى القوى الناعمة لمصر ليس فقط بالتمثيل ولكن عن طريق الأدب والثقافة والرسم ، كما أن الثقافة المصرية انتشرت فى البلدان العربية عن طريقه . وأضاف "عقيل" أثناء إلقاء الكلمة الافتتاحية للعرض المسرحى بعنوان "حورس UPR"، على مسرح قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان بالقاهرة برعاية مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مساء امس الخميس ، أنه بالرغم من تعرض مصر لغزوات واحتلال من الخارج ولكنها لم تتأثر بثقافات الآخرين، وأن المؤسسة تهدف لتعديل بعض الأوضاع الغير مرضية فى المجتمع عن طريق الفن . وأشار إلى أن الرسالة الأساسية من العرض هو الدفاع عن منظمات المجتمع المدنى الحقوقية المستقلة الوطنية الغير حكومية ،للتأكيد على ذلك حيث أنها لن تقبل بهدم الدولة المصرية أو التأثير عليها أو الضغط عليها و"سندافع عنها بالآليات المعترف بها محليا ودوليا" ، موضحا أن حقوق الإنسان والتنمية وجهان لعملة واحدة . يذكر ان العرض المسرحى "حورس UPR" يقدمه مجموعة من الشباب ويهدف الى التوعية باهمية منظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدنى فى قالب كوميدي ساخر . وقد كرمت مؤسسة ماعت عقب عرض المسرحية الفنان القدير الراحل صلاح ذو الفقار، وتسلمت ابنته المحامية الحقوقية منى ذو الفقار، الدرع، وذلك عن مجمل أعماله الفنية، خاصة تلك المناصرة لحقوق المرأة، وأبرزها مراتى مدير عام وإنتاج فيلم أريد حلا. وقالت الحقوقية منى ذو الفقار إنها تشعر بسعادة بالغة، خاصة أن تلك هى المرة الأولى التى يتم فيها تكريم الفنان صلاح ذو الفقار عن أعماله المناصرة للمرأة ومسائل الأحوال الشخصية، ويكفيها فخرا أنه منذ وقت طويل أنتج فيلما يدافع عن حقوق المرأة مثل "أريد حلا"، بينما نرى الآن أفلاما تنتج، وتطلب من المرأة الجلوس فى المنزل مثل تيمور وشفيقة. كما كرمت ماعت الفنانة ناهد السباعى عن دورها في فيلم 678 ،الذى ساهم فى تعريف المجتمع بظاهرة التحرش والمضايقات التى تتعرض لها المرأة المصرية فى حياتها اليومية ، و أعربت ناهد السباعى عن سعادتها أثناء استلامها درع المؤسسة بقاعة النيل للأدباء الفرنسيسكان بالقاهرة، عقب العرض المسرحى حورس UPR الذى يهدف لمساعدة الحكومة فى تعزيز آليات حقوق الإنسان، فيما يسمى بالعرض الدورى الشامل الذى يقام فى كل 4 سنوات برعاية الأممالمتحدة.