وجه التلفزيون الرسمي في فيتنام تحذيرا للمواطنين أمس الأحد من الاستجابة لدعوات ما وصفها "بقوى رجعية" للمشاركة في احتجاجات على كارثة بيئية قال إنه يجري استغلالها للإطاحة بالحكومة. وتضمن التقرير الذي عرضه تلفزيون فيتنام وقت الذروة لمدة 11 دقيقة أسماء وصور معارضين ومدونين بارزين اتهمهم بمحاولة خداع الشعب واستخدام العنف لتقويض سلطة الحكومة بدعم وتمويل من جماعات في الخارج. ورغم أن فيتنام سعت منذ فترة طويلة لإسكات المنتقدين وتشويههم فإن عرض هذا التحذير عن نشاط تحريضي محتمل تم بتفصيل شديد واستغرق وقتا طويلا على غير العادة في أكبر محطة تلفزيون بالبلاد. وأذاعت التحذير محطات تلفزيون أخري كبيرة تديرها الدولة. وقال صوت مذيع في التقرير "لقد اتضحت نواياهم للانتهاكات والتخريب حين طُلب من كثيرين استخدام سكاكين وقنابل حارقة لمهاجمة القوات والإطاحة بالسلطات." وأضاف "ربما يسأل كثيرون: أي نوع من المسيرات السلمية هذه؟ هل هذا استعداد محتمل لأعمال شغب والإطاحة (بالحكومة)." وصدر التحذير بينما يحاول متظاهرون الحشد لثالث يوم أحد على التوالي للتعبير عن غضبهم من الحكومة ومن شركة فورموزا التايوانية والتي يقولون إنها مسؤولة عن كارثة بيئية ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك في الساحل الأوسط لفيتنام في أبريل نيسان الماضي. لكن الإجراءات الأمنية المشددة تسببت في منع تنظيم مسيرات ضخمة في العاصمة هانوي ومدينة هو تشي منه رغم أن تدوينات على بعض وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت احتجاج مجموعات صغيرة من الأشخاص. وتحقق الحكومة في موت الأسماك بأعداد كبيرة لكن تحقيقاتها الأولية لم تظهر أي صلة للكارثة البيئية بمصنع الصلب الذي أنشأته الشركة التايوانية على الساحل في إقليم ها تينه بتكلفة 10.6 مليار دولار.