انطلقت أعمال مهرجان بابل الخامس للثقافات والفنون بمشاركة 42 عملا فنيا وثقافيا بحضور أدباء ومثقفين عرب وأجانب، والذي تستمر أعماله حتي العشرين من شهر مايو الحالي تحت شعار "كلنا بابليون". وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان علي الشلاه، إن انعقاد المهرجان هذا العام كان أصعب، بسبب العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) والعمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم في عمق المناطق السكنية وتستهدف المدنيين . وأضاف أنه يشارك في المهرجان ممثلو عشر دول إضافة إلى العراق هي: مصر وسوريا ولبنان وإيران وتركيا والأرجنتين وبريطانيا وأيرلندا وألمانيا والبرتغال، مشيرا إلى أن مدينة بابل هي المدينة الأولى في الأرض يوم كان سكان بابل غالبية سكان الأرض وبها شريعة وموسيقى وشعر. ودعا منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى إعادة مدينة بابل إلى لائحة المدن التاريخية بوصفها مدينة الحضارة والتاريخ.. وقال إن الظروف الأمنية تسببت في تأجيل انعقاد المهرجان عن موعده المعتاد المخطط له في شهر أبريل والذي يتزامن مع رأس "السنة البابلية". ولفت إلى أن موعد المهرجان القديم سبقته جريمة إرهابية نفذها تنظيم (داعش) في ملعب لكرة القدم في منطقة "الحصوة" بناحية الإسكندية في بابل جنوبي العراق، مشيرا إلى أن المهرجان يستضيف 38 شخصية تمثل بريطانيا وأيرلندا والأرجنتين وألمانيا. يذكر أن مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية هو أحد الفعاليات الكبرى التي تنظمها مؤسسة "دار بابل" للثقافات والفنون والإعلام سنويا ويجذب أبرز الشعراء والفنانين والأدباء والمفكرين العراقيين والعرب والأجانب. وكان انتحاري من تنظيم (داعش) استهدف الجماهير في ملعب لكرة القدم يوم الجمعة 25 مارس بمنطقة الحصوة بناحية الإسكندرية شمالي محافظة بابل جنوبي العراق، مما أسفر عن مقتل 24 عراقيا وإصابة 80 آخرين بجراح.. كما أن التنظيم كان قد نفذ تفجيرا لشاحنة مفخخة في 6 مارس الماضي استهدفت "سيطرة الآثار" بمدخل مدينة الحلة في بابل سقط خلاله 19 قتيلا و73 مصابا.