القدس المحتلة: زعمت مصادر صحفية إسرائيلية أن قائمة المطلوبين الفلسطينيين لدى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" قد تضاءلت إلى الصفر تقريبا شمال الضفة ، وذلك بسبب التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه للمرة الأولى منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000 ، لم تعثر قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على فلسطيني واحد مشتبه به بمحاولة شن هجمات ضدها في شمال الضفة الغربية. وأضافت أنه لا يوجد سوى عدد قليل من الأسماء على قائمة المطلوبين لدى المؤسسة الأمنية، واعتبرت أن الوضع هو انعكاس لتحسن الوضع الأمني في الضفة الغربية وزيادة التعاون بين الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية. وادعت الصحيفة: "كانت كل من نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم وشمال الضفة الغربية تشهد معظم الشبكات الإرهابية، وموطئ قدم لتأسيسها خلال الانتفاضة الثانية، خاصة من قبل كتائب القسام التابع لحركة حماس وسرايا القدس للجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى، ولم يتوانوا للحظة عن استهداف الإسرائيليين". وأشارت هآرتس إلى أنه تم القبض على العديد من المطلوبين لديها واستجوابهم لفترة طويلة وبذل جهودها لوقف الهجمات ضدها في شمال الضفة، إضافة إلى بناء الجدار الأمني على حد تعبيرها. وأوضحت الصحيفة أن العديد من كبار رجال المقاومة اعتقلوا وقتل عشرات آخرون في عمليات اغتيال مخطط لها. وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيق الأمني بين عناصر الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية كانت من أهم الأسباب التي ساعدت على تقلص قائمة المطلوبين لديها، منوهة إلى حالة التأهب القصوى التي اعتمدتها السلطة ضد المقاومين خاصة بعد سيطرة حماس على القطاع في يونيو/ حزيران 2007. وادعت الصحيفة أنه من ضمن الترتيبات التي توصلت إليها السلطة مع إسرائيل إطلاق سراح العديد من نشطاء حركة فتح مع أخذ تعهدات عليهم بعدم تنفيذ أي هجمات، إضافة إلى ملاحقة المقاومين من قبل الأجهزة الفلسطينية. وكان آفي ديختر رئيس الشاباك في وقت سابق اقترح التعاون بين السلطة والاحتلال من أجل القضاء على المقاومة، معتبرا أن استهداف المقاومين من شأنه أن يقلل من الهجمات عليهم، مع مرور الوقت، وهو ما زعمت الصحيفة بتحقيقه.