للمرة الأولي منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000 ، لم تعثر قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.. علي فلسطيني واحد مشتبه به بمحاولة شن هجمات ضدها في شمال الضفة الغربية. هكذا زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم بأنه لا يوجد سوي عدد قليل من الأسماء علي قائمة المطلوبين لديها المؤسسة الأمنية، مشيرة إلي أن الوضع هو انعكاس لكل من تحسن الوضع الأمني في الضفة الغربية وزيادة التعاون بين الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية. وادعت الصحيفة:" كانت كل من نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم وشمال الضفة الغربية تشهد معظم الشبكات الإرهابية، وموطئ قدم لتأسيسها خلال الانتفاضة الثانية، خاصة من قبل كتائب القسام التابع لحركة حماس وسرايا القدس للجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصي، ولم يتوانوا للحظة عن استهداف الإسرائيليين". وأشارت هآرتس إلي أنه تم القبض علي العديد من المطلوبين لديها واستجوابهم لفترة طويلة وبذل جهودها لوقف الهجمات ضدها في شمال الضفة، إضافة إلي بناء الجدار الأمني علي حد تعبيرها، مشيرة إلي أن آخر هجوم كان عندما نفذته حركة الجهاد الإسلامي في شهر إبريل من عام 2006 عندما استهدف مطعم تل أبيب قرب محطة الحافلات المركزية حيث قتل فيه 11 إسرائيليا. وأوضحت الصحيفة أن العديد من كبار رجال المقاومة اعتقلوان وقتل عشرات آخرون في عمليات اغتيال مخططة لها. وأشارت الصحيفة إلي أن التنسيق الأمني بين عناصر الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية كانت من أهم الأسباب التي ساعدت علي تقلص قائمة المطلوبين لديها، منوهة إلي حالة التأهب القصوي التي اعتمدتها السلطة ضد المقاومين خاصة بعد سيطرة حماس علي القطاع في حزيران/يونيو 2007. وادعت الصحيفة أنه من ضمن الترتيبات التي توصلت إليها السلطة مع إسرائيل إطلاق سراح العديد من نشطاء حركة فتح مع أخذ تعهدات عليهم بعدم تنفيذ أي هجمات، إضافة إلي ملاحقة المقاومين من قبل الأجهزة الفلسطينية. وكان آفي ديختر رئيس الشاباك في وقت سابق اقترح التعاون بين السلطة والاحتلال من أجل القضاء علي المقاومة، معتبرا أن استهداف المقاومين من شأنه أن يقلل من الهجمات عليهم، مع مرور الوقت، وهو ما زعمت الصحيفة بتحقيقه.