أدان رئيس تحرير جريدة الأهرام محمد عبدالهادي علام، قرارات التصعيد الذي اتخذها مجلس نقابة الصحفيين خلال اجتماع أعضاء الجمعية العمومية بشأن أزمة اقتحام الأمن لمقر النقابة، قائلاً: "لماذا لم يتبنى مجلس النقابة الحوار قبل التصعيد، مع جهة مسئولة عن أمن وهو حق من حقوق المجتمع وعلينا احترامه، فنحن أبناء مهنة ولسنا سياسيين، فعلينا أن نخلع ردائنا انتمائنا السياسي على سلالم النقابة". وأشار عبدالهادي إلى أن أعضاء "جبهة تصحيح المسار"، دعوا لاجتماع من أجل وقف حالة التصعيد بعد بروز رأي عام ضد الصحافة والصحفيين، لافتاً إلى ضرورة إدارة الأزمة بعقلانية رشيدة حتى لا تصبح قابلة للتكرار، أو يصبح الصدام مرشح للتفاقم بسبب خطأ فرد أو أفراد، وستدفع المؤسسات الصحفية وجموع الصحفيين ثمن ذلك، متسائلاً: "هل نتحمل كأصحاب رسالة حوار ونقاش استمرار الصدام وخسارة الرأي العام ونحن على أبواب تشريعات صحفية.. فيمكن أن يؤدي هذا إلى أن تخرج بشكل لا يرضي الجميع". وتساءل خلال القاءه بيان أعضاء الجبهة: "لماذا لا نحترم نحن الصحفيون الأطر القانونية وآليات تنظيم الحياة السياسية؟". وأوضح عبدالهادي، أن جريدة الأهرام تدعو إلى تصحيح العلاقة والمسار بين الزملاء وبين النقابة ومؤسسات الدولة، مؤكدا أنهم يكنون كل الاحترام لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي أنقذ الدولة من جماعة فاشية، ولا يصح أن يتم المساس بهيبة الدولة بهذا الشكل، مؤكدا أن معركتهم نقابية وليست سياسية. وأختتم رئيس تحرير الأهرام: "نرفض السب والقذف والتصعيد غير المبرر من أجل حماية الدولة ومحاولات هدمها من الخارج ومن الداخل أيضا".