في أول أيام تسجيل أسماء الراغبين في الحج السياحي لم يتقدم أحد.. وعلل البعض ذلك بعدم تفعيل السيستم "النظام الإلكتروني".. في حين يري البعض أن السبب هو عدم توافر جوازات السفر الخاصة بالحجاج لدي معظم الشركات.. وهناك من أرجع ذلك إلي رغبة الشركات في الانتظار حتي آخر لحظة لتجميع أكبر عدد من الجوازات.. خاصة ان فرصة التسجيل مستمرة لمدة 3 أسابيع. كان يحيي راشد وزير السياحة قد طلب من محمد شعلان وكيل أول الوزارة لقطاع الشركات بضرورة المتابعة المستمرة للشركات المنفذة للحج السياحي هذا العام وعدم التهاون مع أي شركة مخالفة مع وضع مصلحة الحاج أولاً وإلزام الشركات بكافة الضوابط المنظمة لهذا النشاط. قال الخبير السياحي أشرف شيحة وصاحب إحدي شركات السياحة إن الشركات دائماً تنتظر حتي اللحظات الأخيرة بهدف الحصول علي أكبر عدد من جوازات السفر الخاصة بالراغبين في أداء الفريضة من خلال الحج السياحي.. مشيراً إلي ندرة الجوازات هذا العام بعد قرار اللجنة العليا للحج برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذي يقضي بعدم السماح لمن سبق له التسجيل في أي من قرعتي الداخلية والتضامن التقدم للحج السياحي. أما سيف العماري وهو خبير سياحي مخضرم وصاحب إحدي الشركات فيؤكد أن السيستم لم يتم تفعيله بعد خاصة ان التسجيل سيتم من خلال وزارة الداخلية ولم يتم إخطار الشركات حتي الآن بالموقع الإلكتروني الذي سيتم تسجيل أسماء وبيانات الحجاج عليه. يضيف العماري أنه لا اعتراض علي توزيع تأشيرات الحج السياحي بنظام القرعة الإلكترونية ولكن كان يجب إجراء القرعة لمدة 3 سنوات بمعني أن الشركة السياحية تتقدم ب 500 أو 600 جواز سفر ويتم تحديد أسماء الفائزين لهذا العام وعامين قادمين تقليلاً للنفقات التي تتكلفها القرعة الإلكترونية وحفاظاً علي زبائن الشركات ويمكن لمن يعرف أن فرصته في الحج بعد عام أو عامين سداد تكلفة الرحلة بالتقسيط للشركة وذلك يعني تخفيفاً علي الحاج نفسه بدلاً من السداد الفوري الذي يمثل صعوبة علي بعض المتقدمين للحج.