كابول: نفت الحكومة الأفغانية ما تردد بشأن عقد محادثات سلام سرية مع الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبدالغني بردار عندما اعتقل في باكستان. وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن الإعلان في الشهر الماضي عن اعتقال بردار في كراتشي من قبل عملاء أمريكيين وباكستانيين أدى إلى العديد من التقارير الإخبارية غير المؤكدة عن أن هذا القائد العسكري الكبير السابق في طالبان كان يجري محادثات مع كابول وأنه ربما أدى ذلك إلى اعتقاله. وعلى الرغم من أن بردار كان العقل المدبر لسنوات من الهجمات الانتحارية والهجمات الأخرى على حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ، فإنه ينتمي لنفس قبيلة الرئيس ومن ثم فقد كان يعتبر مرجحا أكثر من المتشددين الآخرين لقبول دعوة لإجراء محادثات. ولا تزال السرية تحيط بعملية اعتقال بردار منذ أعلن عنها يناير الماضي، وتدور أسئلة حول تبعات عملية الاعتقال. ويقول بعض المحللين إن باكستان ألقت القبض على بردار لأنه أقام علاقات غير مباشرة مع الحكومة الأفغانية من أجل محادثات محتملة لا تعلم المخابرات الباكستانية- التي طالما دعمت المسلحين من وراء الستار لسنوات- عنها شيئا ولا توافق عليها. والملا بردار هو الرجل الثاني في قيادة حركة طالبان الافغانية بعد مؤسسها وزعيمها الملا محمد عمر، وذكر خبراء في باكستان وافغانستان ان اعتقاله يشكل بدون اي شك ضربة قوية لطالبان.