طهران: وجه زعماء المعارضة الايرانية رسائل للشعب الايراني قبل يوم من احتفالات الإيرانيين برأس السنة الفارسية الجديدة، حيث دعوا فيها إلى عدم التراجع عن مناهضة حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والاستمرار في رفض نتائج الانتخابات على أمل العودة للدستور وحكم القانون. فمن جانيه ، تعهد المعارض الإصلاحي الإيراني البارز مير حسين موسوي بما سماه عاما من "المثابرة والمقاومة" في معركته ضد الحكومة الحالية . وقال موسوي في بيان نشر في موقعه الإلكتروني بمناسبة العام الفارسي الجديد الذي يبدأ يوم 21 مارس/آذار الجاري إن التخلي عما وصفها الطلبات المشروعة للشعب سيكون بمنزلة خيانة، وشدد على ضرورة عدم الخشية من أي تحرك من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الحرية ولكن الخشية من تجاهل طلبات الشعب في هذا الصدد. غير أن موسوي، الذي يعد أحد أعمدة المعارضة الإيرانية إلى جانب رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي والرئيسين السابقين محمد خاتمي وهاشمي رافسنجاني، أعرب عن أسفه لأن الغضب إزاء ما وصفه بالتلاعب في انتخابات الرئاسة الماضية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي تحول إلى احتجاجات أدت إلى مقتل العشرات من المتظاهرين واعتقال عدة آلاف. وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية كان يمكن أن تتحول إلى مهرجان للإصلاحات وبداية عهد جديد من الحرية"، وأكد أن "الشعب الإيراني لا يستحق الرد الذي قامت به الحكومة على مطالبه المشروعة". بدورها، قالت زهرة راهنوارد زوجة موسوي في شريط فيديو بثته أيضا على موقعها على "فيس بوك": "في مطلع السنة الجديدة نريد الحرية لبلادنا من جديد. نريد حكم القانون وإزالة كل أشكال الفساد والتمييز من أي نوع". وفي الإطار نفسه، نقل موقع "برلمان نيوز" الإيراني عن خاتمي دعوته إلى انتخابات حرة والإفراج عن السجناء السياسيين، وقال "يجب أن نتعلم درسا من الأحداث السابقة ونختار طريقا مختلف". واضاف"يمكن حل كثير من القضايا إذا أفرج عن سجناء وتمتعت الحركات السياسية بحرية قانونية وسمح بالانتقاد ضمن الأطر القانونية وكانت الأرض مهيأة لانتخابات حرة ونزيهة" . ويأتي ذلك فيما حكمت السلطات الإيرانية بسجن الإصلاحي البارز حسين مرعشي عاما واحدا بتهمة نشر دعاية ضد الجمهورية الإيرانية. وقال موقع "كلمة" على الإنترنت إن حسين مرعشي، أحد الأعضاء البارزين في مجموعة "كوادر البناء" وقريب الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، "اقتيد إلى سجن ايوين في طهران الخميس". وصادقت محكمة الاستئناف على منع مشاركة مراشي في أي نشاط سياسي حزبي لستة أعوام، بحسب الموقع . والمجموعة التي ينتمي إليها مراشي من المؤيدين البارزين لموسوي في حملته الانتخابية ضد الرئيس نجاد العام الماضي . وصدرت أحكام بالسجن لفترات مختلفة بحق العديد من كبار الإصلاحيين والنشطاء السياسيين بعد إدانتهم بالتحرك ضد النظام . وأطلق سراح العديد من المعتقلين بكفالات في الأسابيع القليلة الماضية، لكن تقارير ذكرت أن أحكاماً بالإعدام صدرت بحق عشرة متظاهرين ادينوا بالمشاركة في أعمال شغب تلت الانتخابات.