حذر مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر من أن تسريب المتعاقد السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) ادوارد سنودن للعديد من الوثائق الأمنية السرية ساهم في تسريع وتيرة تقدم تكنولوجيا تشفير الاتصالات لنحو 7 سنوات قادمة. وقال كلابر - خلال مقابلة مع صحفيي كريستيات سايتس مونيتور - إنه لا يجب الاحتفاء بمثل هذا التطور، مشيرا إلى أن برامج الكمبيوتر التجارية الخاصة بتشفير الاتصالات تؤثر بصورة كبيرة على قدرة أجهزة المخابرات على جمع المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الإرهابية بصفة خاصة. وأضاف أن تنظيم داعش يعتبر أكثر التنظيمات تقدماً في استخدام شبكة الإنترنت، موضحا أن التنظيم الإرهابي يشتري سرا برامج الكمبيوتر التي تضمن تشفير كافة وسائل الاتصالات الخاصة بعناصره، وتابع أن هذا يمثل أحد المعوقات الرئيسية التي تواجه الاستخبارات الأمريكية في رصد مخططات داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية. وحذر كلابر، خلال المقابلة، من أن تنظيم داعش لديه خلايا سرية تخطط لشن مزيد من الهجمات الإرهابية في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، وتابع أن الولاياتالمتحدة تدعم حاليا جهودها لزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية، مشيرا إلى أن الأجهزة الاستخبارية الأمريكية علمت بعض الأشياء عن تنظيم داعش منذ هجمات التنظيم الإرهابي الأخيرة في باريس وبروكسل. وأكد أنه من الواضح أن تنظيم داعش يستغل أزمة اللاجئين في أوربا لصالحه وهو ما يمثل تحديا كبيرا للدول الأوربية لحماية حدودها وشعوبها في الوقت الذي يجب أن تدعم فيه حرية التنقل مع توفير الخصوصية.