وزراء أوقاف الخليج يؤكدون أهمية أبراز قيم الوسطية والاعتدال لمواجهة التطرف

أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، أن التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية كبيرة، ومثلها التحديات التي يواجهها الإسلام ذاته، مشددا على أن المسلمين اليوم أمام تحد لم يسبق للأمة أن واجهت مثله في تشويه الدين الحنيف.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع الوزراء المسئولين عن الأوقاف بدول مجلس التعاون الثالث، اليوم الأحد، برئاسته ومشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمقر أمانة مجلس التعاون بالرياض، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح أن الأمر يتطلب التوجه في البناء الداخلي للإنسان المسلم في مساجدنا، وفيما نمارسه من برامج في الدعوة والإرشاد، وفي التأليف، وفي أنشطة الوزارات والجهات والدعاة عبر الإنترنت وعبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، وتصحيح وإعادة بناء العقل الإسلامي والتركيز في ذلك على الوسطية والاعتدال والحكمة.
وتطرق إلى إفرازات تشويه الإسلام والتخويف منه، حيث بات يعيش المسلمون ما يسمى (الإسلام فوبيا)، والحاجة إلى المزيد من مد الجسور للتعريف بالإسلام أكثر مع المؤسسات البحثية ومراكز الدراسات ومع الجامعات ومع وسائل الإعلام.
من جانبهم أكد الوزراء المسئولون عن الأوقاف بدول الخليج في كلماتهم أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك، وزيادة التكامل والتعاون بين دول المجلس في مجالات الشئون الإسلامية والأوقاف.
ونوهوا بالدور المهم الذي تقوم به وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف، ومواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وقيمه وتعاليمه، مشددين على أهمية أبراز قيم الوسطية والاعتدال، والعمل على مكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومد جسور التواصل مع مراكز البحوث والدراسات والجامعات وتعزيز العلاقات معها.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني - في كلمته خلال الاجتماع - على جهود قادة دول مجلس التعاون في هذا الصدد، مشيرا إلى قرار المجلس الأعلى بضرورة إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية والتعصب والتطرف والطائفية، من خلال مضاعفة الجهود في إطار مجلس التعاون للتعامل مع هذه التطورات.