أنقرة: كشف التركي محمد علي اغجا الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981 أنه كتب إنجيل وتوارة جديدة ، بدلا من الموجودين حاليا وسيتم نشرهم خلال شهرين . ونقل موقع "أخبار العالم" التركي عن أغجا الذي عقد أول مؤتمر صحفي منذ خروجه من سجن استمر 30 عاما "إنه لا يتكلم باسم أي دولة أو أي أمة من الأمم، بل يتكلم باسم الإله ، وأنه كتب انجيلا جديدا وتوراة جديدة بدلا من الانجيل والتوراه الحالية التي فقدت راهبتها في العصر الحديث. وأنها ستنشر في خلال شهرين من الآن". وأفصح اغجا ، الذي أثار غضب واعتراض الصحفيين الأتراك عندما تحدث بالانجليزية، وطلبوا منه التحدث بالتركية "، عن بعض أرائه في الدين المسيحي والاعتقاد السائد لديهم بأن عيسى بن مريم "ابن الله" بأنها معتقدات لا يقبلها عقل، وتمثل تسلطا للسلطة الدينية" ، زاعما أنه صححها في الانجيل الجديد". وزعم أغجا "أن طريق الحضارة الغربية هو الطريق الوحيد لسعادة البشرية، وأنه يسعى لترسيخه ، بينما أصبحت حضارة الشرق يمثلها بن لادن وتنظيم القاعدة". وأفرجت السلطات التركية عن أغجا البالغ من العمر 52 عامًا بعد أن امضى قرابة 30 عاما في السجون، منها 20 عاما في سجن ايطالي و 10 سنوات في السجون التركية بعد ترحيله الى بلاده من ايطاليا عام 2000 . وكان البابا يوحنا بولس الثاني زار اغجا في سجنه في روما عام 1983 وغفر له في لقاء منفرد، وقد ذكر فيما بعد في كتابه "الذاكرة والهوية" أنه مقتنع بأن محاولة اغتياله كانت مدبرة من جهة ما، ولم يكن علي اغجا إلا أداة فيها . وقد تلقى علي أغجا عشرات العروض من دور النشر ومخرجي الأفلام لنشر قصته التي لا تزال محاطة بالأسرار، كما انه ينوي البحث عن خطيبة له ، ويريد زيارة الفاتيكان للقاء البابا الجديد بنديكتوس ال16 ، والوقوف عند قبر سلفه يوحنا بولس الثاني، حسب تصريحاته الاخيرة. وأدين أقجا في السابق بالاقدام على قتل الصحفي التركي المعروف عابدي ايبكجي عام 1979، وبتنفيذ هجومين مسلحين في سبعينات القرن الماضي، حيث سجن على اثرها لكنه تمكن من الفرار بمساعدة ثلاثة من اعضاء تنظيم "الذئاب الرمادية" وانتقل بعد ذلك الى بلغاريا.