وصل بابا الفاتيكان البابا فرانسيس صباح اليوم السبت ، إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في زيارة تهدف إلى دعم اللاجئين ولفت الانتباه إلى أزمة المهاجرين. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، والبطريرك الأرثوذكسي بارثولوميو الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم، كانا في استقبال البابا بالمطار. ووصف البابا رحلته بأنها "مختلفة قليلا عن الرحلات الأخرى. رحلة يشوبها الحزن" وقال "سنواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية". من جهته، اعتبر رئيس الوزراء اليوناني هذه الزيارة تاريخية، وقال بعيد وصول البابا " زيارتكم فرصة تاريخية للتأكيد على ضرورة وقف الحرب ومنح هؤلاء الناس النازحين من بلدانهم الناشدين لمستقبل أفضل في أوروبا طرقا شرعية لتحقيق أحلامهم". وأضاف أن "الشعب اليوناني ورغم الضروف الاقتصادية الصعبة أظهر تضامنا مع اللاجئين في وقت شيد فيه بعض شركائنا الأوروبيين الحواجز والجدران في وجه هؤلاء التعساء تحت شعار حماية أوروبا المسيحية". ومن المقرر أن يقوم البابا بجولة في الجزيرة، فضلا عن زيارة مخيم يضم أكثر من 3 آلاف شخص ينتظرون إما قبول طلبات اللجوء الخاصة بهم أو ترحيلهم إلى تركيا. وكان البابا قد دعا الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء أوروبا إلى احتضان الأسر المهاجرة، وقام بأول رحلة بعد جلوسه على الكرسى البابوي في عام 2013 إلى جزيرة لامبيدوسا بصقلية، والتي تدفق عليها مئات الآلاف من المهاجرين. يشار إلى أن مئات الآلاف من اللاجئين، لاسيما الفارين من الحرب في سوريا، تدفقوا خلال العام الماضي على جزيرة ليسبوس الكائنة في بحر إيجه، لكن وفقا لاتفاق أبرم مؤخرا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تقرر إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا.