بدأت أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، ومن المتوقع أن تشهد القمة اليوم الخميس والتي يحضرها قادة العالم الإسلامي، اتخاذ قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالدور المنوط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية. كما تشهد القمة التي تستمر يومين حضورا متميزا للقادة العرب يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل اسطنبول الأربعاء قادماً من أنقرة ليرأس وفد المملكة إلى القمة. وكان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أنهوا أمس الأربعاء أعمالهم التحضيرية للقمة التي ستعقد تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام. وتوقف وزراء الخارجية عند النقاط الخلافية، ورفعوها إلى اجتماع القادة، خصوصا فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وتوصيف "حزب الله" بالمنظمة الإرهابية. من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في تصريح للشرق الأوسط إن القمة الإسلامية ال13 ستشهد أكبر مشاركة على المستوى الرفيع في تاريخها، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة. وعن الاجتماع التحضيري للمجلس الوزاري، أوضح مدني أن اللقاءات تطرقت إلى قضايا السلام، والأمن، والمسألة الفلسطينية، إضافة إلى مكافحة الفساد والتطرّف والإرهاب، فضلا عن مسائل الاستثمار، والعلوم والتكنولوجيا، وتغيّر المناخ، وظاهرة "الإسلاموفوبيا".