أعتبر خبراء أتراك، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى تركيا، بعد زيارة دامت 5 أيام إلى مصر، محاولة لتشكل تحالفاً ثلاثياً بين القوى السُّنية الكبرى الثلاث، لمواجهة أطماع إيران في المنطقة، مؤكدين على أن السعودية ستحاول أن تلعب دورًا للمصالحة بين مصر وتركيا على الرغم من عدم طلب أي من الأطراف ذلك منها. وأعرب زكريا قورشون، رئيس جمعية باحثي الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، عن اعتقاده أن زيارة الملك سلمان إلى أنقرة قد تساهم في إعادة العلاقات بين مصر وتركيا إلى طبيعتها، أو يكون لها انعكاسات على العلاقات على أقل تقدير، موضحًا أن الدول الثلاث معنية بالتطورات التي تشهدها المنطقة. وعلق مدير معهد الشرق الأوسط بجامعة صقاريا التركية، كمال إينات، على الزيارة بالقول إنه بالنظر إلى النزاعات التي تشهدها المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، فإن هناك أهمية لإعادة إنشاء تعاون بين تركيا ومصر من أجل إعادة استقرار المنطقة. وأكد محيي الدين أتامان، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي، أنه لا يمكن تأسيس تحالف في المنطقة إلا من خلال تحرك تركيا والسعودية ومصر معًا. وبيّن طيار آري، رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة أولوداج التركية، أن التحركات السعودية في الآونة الأخيرة وسعيها لتشكيل تحالف يعود إلى التهديد الإيراني المتزيد، لاسيما بعد أن خففت الولاياتالمتحدة من ضغوطها على إيران عقب توقيع الاتفاق النووي في المنطقة، وهذا الموقف المتسامح جعل طهران أكثر عدائية في المنطقة، الأمر الذي انعكس تصاعدًا في حالة عدم استقرار العراق وسوريا واليمن، لافتًا إلى أن السعودية تريد تشكيل تحالف ثلاثي يُفسد جميع المؤامرات الإيرانية.