قال الكاتب السعودي عبده خال، إن عودة جزيرتي "تيران" و"صنافير" قانونًا وتاريخًا إلى حماية المملكة العربية السعودية، يعد انتصارًا للسياسة الهادئة للمملكة التي لا تفقدنا العزم في وقته أو التريث حينما يتطلب الموقف ذلك التريث، بحد قوله. وأضاف "خال"، في تعليق له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، أن عودة الجزيرتين ستبني عليه عديد من الآمال والاستثمارات والسياحة والتواصل مع دولة لها شأنها المتميز عبر التاريخ "مصر". وأضاف: فبعد توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين السعودية ومصر صدر بيان يوضح أن الرسم الفني لخط الحدود أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة في مضايق تيران (وهو الممر المائي الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر وتقع الجزيرتان على بعد حوالي أربعة أميال بحرًا عن شرم الشيخ). واستطرد: وزيارة خادم الحرمين لمصر أعادت الأرض وأعادت التاريخ أيضًا ففي شهر يناير من عام 1950 طلب الملك عبدالعزيز آل سعود، من مصر توفير الحماية لجزيرتي صنافير وتيران وفي منعطف تاريخي آخر وتحديدا في في عام 67أراد الرئيس جمال عبد الناصر ان يمنع وصول معونات بحرية إلى إسرائيل عن طريق البحر الأحمر، فمضايق تيران هي المنفذ التجاري البحري الوحيد للكيان الصهيوني نحو آسيا، فطلب من الملك فيصل بن عبد العزيز في ذلك الحين أن يسمح له باستعمالهما لصالح الحرب ضد إسرائيل، ولكن إسرائيل استطاعت أن تحتلهما ثم أعادتها ضمن الأراضي المستمرة في اتفاقية كامب ديفيد، وقد ظلت الجزيرتان تحت الحماية المصرية، وبالأمس عادت الجزيرتان للحماية السعودية. والجزيرتان كانتا محل "نغز" مستمر من قبل بعض الكتاب الذين يكنون العداء لبلادنا بادعاء أن الجزيرتين وقعتا تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وأن المملكة رضخت للاحتلال من غير أن تتحدث أن جزءا من أراضيها واقع تحت الاحتلال . وقال: "والآن ومع ظهور حقيقة أن الجزيرتين سعوديتان قد أوكل لمصر حمايتها من عام (1950) وأنه تم الاستيلاء عليهما من قبل إسرائيل في حرب النكسة (عام 1967) ضمن بعض الأراضي المصرية وعادت إلى الحماية المصرية عقب اتفاقية كامب ديفيد، ولأن سياسة المملكة لم تتبع يوما (الصراخ) فها هي تستعيد حماية جزيرتيها من غير التداخل مع الأصوات الهوجاء". وكانت الحكومة المصرية قد أصدرت بيانًا، جاء فيه أن "جزيرتي تيران وصنافير تقعان داخل المياة الإقليمية للمملكة العربية السعودية"، وشغلت تلك القضية أزمة في الرأي العام المصري والسعودي، حيث اعتبر البعض أن الجزيرتين مصريتان، والبعض الآخر اعتبرهما سعوديتين.