شقال الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس إن "المرشح الرئاسي بيرني ساندرز يحتاج إلى معجزة ليفوز بتسمية الحزب الديمقراطي ويهزم منافسته هيلاري كلينتون .. وهذا جيد." واستدرك مكمانوس -في مستهل مقال نشرته صحيفة (لوس انجلوس تايمز)- أن "المسألة في حقيقة الأمر لا تتطلب معجزة واحدة وإنما العديد من المعجزات؛ سيحتاج ساندرز إلى الفوز بالانتخابات التمهيدية الأسبوع المقبل في نيويورك، حيث تظهره استطلاعات الرأي متخلفا عن هيلاري كلينتون، بعد ذلك سيحتاج ساندرز إلى الفوز في معظم ولايات وسط الأطلسي، بما في ذلك بنسلفانيا، كما سيحتاج إلى الفوز بفارق في كاليفورنيا ونيوجيرسي في شهر يونيو؛ ولن يُمّكنه الفوز بفارق صغير من الحصول على أعداد المندوبين اللازمين لإحراز السبق على كلينتون .. هكذا تقول الحسابات." ورأى مكمانوس "أنه لا بأس في ذلك؛ نحن إزاء حالة يرمز تقارب الأرقام فيها إلى شيء ما؛ فمنذ شروعه في السباق، وضع ساندرز هدفين في رأسه: الأول أن يُمسي مرشح الحزب الديمقراطي، والآخر أن يؤسس لحركة على مستوى القاعدة الشعبية تتمخض عن ثورة سياسية من اليسار." وتابع مكمانوس "إن ساندرز ومؤيديه لم ينتهوا إلى الاستسلام في المقام الأول، غير أنهم كذلك يديرون حملته بهذا الهدف الثاني الطويل المدى ثابت في رؤوسهم." ورصد الكاتب سؤال أحد الناخبين الأسبوع الماضي في نيويورك لساندرز عما سيفعل إذا لم يفز في الانتخابات التمهيدية؟ وقال مكمانوس إن "معظم المرشحين كانوا ليتجاهلوا مثل هذا السؤال، غير أن ساندرز أجاب قائلا (هذا سؤال رائع .. بالتأكيد، هدفنا وتوقعاتنا هي أن نحقق الفوز، وقد لمسنا حماسة من جانب الشباب .. إننا نريد أن نجعل من بلدنا مكانا أفضل.. لو خسرنا تسمية الحزب، فسنواصل هذه الثورة." وعلق مكمانوس قائلا "أول خطوة -حال الخسارة- تتمثل في استخدام الموقف للشروع في المسير على صعيد التقدمية." واستطرد الكاتب "إذا ما فازت كلينتون بتسمية الحزب، فقد صرح سنادرز من قبل بأنه سيدعمها ويحّث مؤيديه على التصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات العامة النهائية .. لكنه سيحاول أيضا تحويل حملته إلى حركة أكثر ديمومة لتحريك الحزب الديمقراطي إلى اليسار." واختتم مكمانوس قائلا "حتى حال خسارة مرشحهم في الانتخابات التمهيدية القليلة المقبلة، فإن مؤيدي ساندرز لا ينبغي أن يتنهي بهم الأمر إلى اليأس؛ إن أصواتهم لا تزال مهمة، لأن النتيجة النهائية مهمة، ليس فقط في هذه الحملة الرئاسية، لكن في الحملة التالية."