أكد مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكورك أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستدعم حكومة العراق في عملية تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، وفي مرحلة إعادة الإعمار ما بعد (داعش). وقال مبعوث الرئيس الأمريكي - خلال مؤتمر عقد في بغداد، اليوم الأحد، تحت شعار (أهالي الفلوجة ينتفضون لإغاثة أهلهم وتحرير مدينتهم ودحر الإرهاب) بحضور عشائر الأنبار ومجلس محافظتها - "إن القوات الأمنية العراقية وأهالي الأنبار يحررون مدنهم، وعندما يتم هزيمة داعش في الفلوجة هي النصر الحقيقي ومعركة بالإنابة عن العالم ضد الإرهاب"، وفقاً لما ذكرته وكالة أنبا الشرق الأوسط. وأضاف "أن مدينة الفلوجة لها وقع خاص في قلوب الأمريكيين، فقد فقدنا أرواح المئات هناك ودماؤنا ممزوجة بدمائكم وسنقف معكم داعمين لكم ولهذا نحن فخورون بأننا معكم لأنها معركة العالم بأجمعه". ومن جانبه، أشار السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز إلى أن بلاده ستساعد في إزالة الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة كما حدث في الرمادي، وقال "إن الشعب الأمريكي متألم من المشاهد التي تحدث في الفلوجة، ونحن ملتزمون بدعم الحكومة العراقية والقوات الأمنية وعشائر الأنبار والفلوجة". وأضاف أن الإدارة الأمريكية ستساعد الفلوجة من خلال توفير المواد الغذائية ومواقع إيواء النازحين من المدنيين، لافتا إلى أنه سيتم العمل مع الحكومة العراقية على إزالة الألغام والمتفجرات من الفلوجة عقب تحريرها كما تم في الرمادي. وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت قد ناشد المجتمع الدولي إنقاذ مدينة الفلوجة من الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال "إن معاناة أهل الفلوجة طالت، وتعرض سكانها للاعتقالات وأبشع الإعدامات على يد عصابة (داعش) التي فرضت حصارا خانقا على المدنيين الأبرياء، وارتفعت بسبب الحصار أسعار الغذاء والدواء، مما تسبب في وفاة عشرات من أهل الفلوجة وهم يتضورون جوعا".