اعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، صباح اليوم الأحد وللمرة الأولى بأنه يخشى من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع اشتعال "الحرب الداخلية" في حزب المحافظين حول هذه القضية واستقالة الوزير المطالب بالخروج ايان دنكان سميث. وفي تصريحات لآخر نسخة ورقية لصحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي"، اعترف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن استفتاء يوم 23 يونيو متقارب جدا، مؤكدا على أن أكبر تحد له حاليا هو اقناع أكبر عدد من الناخبين بالمشاركة في الاقتراع لحرمان حملة الخروج من الفوز. وأعرب زعيم حزب المحافظين عن قلقه ازاء استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت عن تقدم بسيط لصالح حملة الخروج. وعانت رئاسة الوزراء منذ يوم أمس في مواجهة الادعاءات بأن رئيس الوزراء البريطاني فقد السيطرة على الحزب بشأن قضية عضوية الاتحاد الأوروبي، وسط سلسلة من التصريحات الرافضة للميزانية، والتي تهدد محاولة الحكومة للقضاء على العجز بحلول الانتخابات العامة القادمة. وأعلن وزير العمل والمعاشات، أيان دنكان سميث، مساء الجمعة الماضي استقالته من منصبه اعتراضا على الاستقطاعات التي أعلن عنها وزير الخزانة، جورج أوزبورن، في نظام الرعاية الاجتماعية وتقليل اعانات المعاقين، مشيرا الى أن هذه الاستقطاعات "لا يمكن تبريرها"، وتضع الكثير من العبء على المحتاجين. ووجه رئيس الوزراء نداء عبر صحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" للناخبين المترددين بالتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي "من أجل صالح أحفادهم". وطالب كاميرون المواطنين بالتفكير في أبنائهم، محذرا من المخاطرة بالسلام في أوروبا، مؤكدا على أن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي قد تتوقف لعقد اذا صوت الناخبون للرحيل. كما اعترف رئيس الوزراء بأن محاولاته لايقاف ليبيا من الانزلاق نحو الفوضى بعد الاطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 "لم تكن كافية"، رافضا استبعاد العمل في حكومة مستقبلية بعد عام انتخابات 2020.