كانت الرياح شديدة أثناء محاولة طائرة فلاي دبي الهبوط في مطار رستوف اون دون بالمدينة الجنوبية الروسية، والتي كانت تحمل 62 راكبا معظمهم من روسيا الإتحادية، ولذلك حاولت الطائرة عدة مرات تجنب الهبوط وتأجيله حتى تستقر الأوضاع الجوية وتستطيع الهبوط. التوقيت كان محيرا، حيث كان هناك طائرتان هبطتا قبل دقائق فقط قبل أن تلمس عجلات طائرة فلاي دبي المنكوبة أرضية مهبط الطائرات، وكان في توقيت هبوط الطائرة فلاي دبي طائرة أخرى في نفس التوقيت تابعة لشركة إيرو فلوت الروسية مقرر لها أن تهبط حسب الجدول، ولكنها حاولت الهبوط ثلاثة مرات قبل أن يتم تحويلها لمطار آخر قريب للهبوط، وذلك حسبما ذكر موقع فلايت رادار 24، وحسبما نشرت دينفير بوست والاسوشياتيد بريس. وقرر الطيار القبرصي قائد الطائرة فلاي دبي، والتي تحمل موديل بوينج 737-800 أن يستقر على وقع الانتظار في الجو بعدما رأى حالة عدم الاستقرار الجوي، وطار حول المطار في حدود ساعتين كاملتين وكان على بعد 37 كيلو متر من الحدود الأوكرانية، ولكنه عندما قرر أخيراً الهبوط حدث خطأ كارثي أدي إلى هبوط الطائرة ولكن عمودياً على الأرض ما تسبب في حدوث انفجار كامل للطائرة، وقتل كل من كان عليها جراء الانفجار والنار. وأظهر فيديو لكاميرا للمراقبة قريبة من المطار أحداث سقوط الطائرة والتي سحقت عندما تحولت إلى كرة من اللهب وتدمرت بالكامل، وتم العثور على الصندوقين الأسودين، والأسباب الأولية للحادث هي حدوث عاصفة مفاجأة أثناء السقوط أدت إلى تحول وجهة الطائرة. وقال فاسيلي جولوبيف محافظ مدينة روستوف إن الأسباب وراء سقوط الطائرة هي العاصفة المفاجأة القوية، والتي تصل إلى مستوى الإعصار أطاحت بالطائرة أثناء الهبوط. وتبعد روستوف عن العاصمة الروسية موسكو 600 ميلن، وأعلن فلاديمير بوكوف وزير الطوارئ أن التسجيلات أرسلت إلى موسكو من أجل الفحص والتدقيق وينتظرها فريق من المحققين بينهم خبراء من روسيا والإمارات وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وصانعي محركات بيونج الفرنسيون. وطبقاً للتلفزيون الروسي وتقريره عن حالة الطقس حين محاولة هبوط الطائرة لم يكن الأمر خطرا، والرياح كانت ليست شديدة ولكن عند إرتفاع 1,640 قدم وأعلى كان هناك رياح شديدة تصل إلى حد سرعة الإعصار مسجله 67 ميلا بالساعة، وبعد ذلك عند الهبوط كانت سرعة الرياح بالقرب من المهبط 49 ميلا أقل مما كانت عليه في الأعلى.