عدم وجود الثقافة الطبية قد يؤدي للكشف عن الأمراض في مراحل متأخرة، وقد يعرض البعض لإصابات خطيرة، فعلى سبيل المثال، عدم علم الحامل بضرورة القياس المنتظم لضغط الدم يؤدي لإصابتها بتسمم الحمل الذي أحد أعراضه تشنجات الحمل والتي قد تحدث بشكل مفاجئ، لذا فأن نشر الثقافة الطبية والتي تهدف لها حملة "أنتي الأهم" تحمي من الوقاية من الأمراض مثل، الضغط والسكر وأمراض القلب دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب. هذا ما أكده الدكتور عمرو حسن عضو الجمعية الأمريكية للعقم، ومدرس النساء والتوليد بمستشفى القصر العيني ومؤسس حملة "أنتي الأهم"، مشيراً إلى أن السمنة تصيب النساء بالعديد من الأمراض، وذلك لزيادة عدد الخلايا الدهنية مما يؤدي لإفراز هرمون الأنوثة أكثر من المعدلات الطبيعية، ويسبب عدم انتظام التبويض لديها وصعوبة الإنجاب والإجهاض المتكرر بعد الزواج أو كبر حجم الجنين، وبالتالي اللجوء إلى الولادة القيصرية. وأوضح حسن أن السمنة تهدد النساء بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض والرحم وعنق الرحم، وكذلك ظهور بعض الأورام الحميدة مثل، الأورام الليفية، فضلاً عن ما تسببه من مشكلات نفسية للفتيات وإصابتهن بالتوتر والاكتئاب. وأضاف حسن أن السمنة قد تؤدي لإصابة الحامل بسكر الحمل، ما يعرض طفلها للإصابة بمرض السكر بعد الولادة، كما أنه بعد ما تتعدى المرأة سن الأربعين عاماً تظهر لديها آلام الظهر والمفاصل، لأن الدهون الزائدة عن حاجة الجسم تتراكم وتحمل على الركبتين والمفاصل، بالإضافة إلى أن المرأة في سن اليأس لا تفرز المبايض لديها هرمون الأنوثة الذي كان يتخلص من الكوليسترول الضار بالجسم ويزيد مستويات الكوليسترول النافع ما يعرضها للإصابة بمرض القلب القاتل الأول للنساء عالمياً. السمنة والطفل وأوصي حسن بضرورة تعويد الطفل منذ الصغر على إتباع أسلوب الحياة الصحي ، الذي يحميه من الأمراض مستقبلاً ، وأكد على ضرورة تجنب الأم الاتجاه للأطعمة الدهنية والوجبات السريعة ، لأنها تزيد الخلايا الدهنية عند الأطفال وتصيبهم بالسمنة والتى تعد البوابة الرئيسية للإصابة بالعديد من الأمراض مستقبلاً مثل: السكر ، والقلب "القاتل الأول للنساء"، وتكيس المبايض وتأخر الإنجاب ، والإجهاض المتكرر بعد الزواج. ونصح حسن بأهمية تعويد الأطفال على تناول الطعام الصحي مثل الخضروات والفاكهة ، وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والكشف المبكر والدوري مع قياس الضغط والسكر والوزن ومستويات الكوليسترول بانتظام ومعرفة التاريخ العائلي لأخذ الاحتياطات اللازمة والوقاية. الرضاعة الطبيعية تحمي طفلك من السكري أكد حسن أن الرضاعة الطبيعية هى أكثر من مجرد تغذية الرضيع بلبن الأم ، فالرضاعة الطبيعية تحمي صحة الأم والطفل من جوانب متعددة ، كما أنها تفيد الأسرة بأكملها من الناحية العاطفية والإقتصادية ، فالرضاعة الطبيعية تحمي صحة الأم والطفل وتفيد الأسرة بأكملها. وتسعي مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة من خلال مبادرة "ابدأيها صح"، أن تزداد نسبة الرضاعة الطبيعيةبين المواليد عن المعدلات المنخفضة التى تسجلها مراكز الدراسات والاستفتاءات ، حيث لا تتجاوز نسبة الرضاعة الطبيعية طبقاً لإحدي الإحصائيات نسبة 30% ، وهو ما يمثل إهداراً حقيقياً لثروة المجتمع الأولى المتمثلة فى أبناءه. وهذه النسبة القليلة تعني أننا مستقبل هؤلاء الأطفال فيما بعدلأمراض مزمنة أشهرها ضغط الدم والسكري ، بالإضافة لعدد من الأمراض الناتجة عن قلة المناعة الذاتية التى توفرها الرضاعة الطبيعية بشكل قوى. التدخين يدمر طفلك أكد حسن أن تدخين السجائر هو السبب رقم واحد الذي يؤثر بشكل سلبي على الأطفال، فهو أحدث أسباب ولادة الأطفال قبل الأوان، الأطفال الذين يولدون أصغر من المعتاد، الأطفال الذين يموتون أثناء الولادة أو قبل الولادة، وغير ذلك. لذا ينصح الأم بالسيطرة أثناء الحمل على إدمانها وبذلك تمنع حدوث الأمراض الخطيرة مثل مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل الذي سيولد لها. وذلك لأن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 4،000 مادة كيميائية، بما في ذلك مواد كيميائية خطرة جداً، مثل "السيانيد" وعلى الأقل على 60 مركباً يؤدي مباشرةً للسرطان، فتدخين الأم أثناء الحمل يؤدي إلى دخول السموم داخل مجرى الدم، وبالتالي الطفل يمتصها مع الأكسجين والغذاء الذي يستهلكه من جسمك. ويؤثرالنيكوتين أيضاً على استهلاك الأكسجين لدى الجنين، فالنيكوتين يضيق الأوعية الدموية في جسمك بما في ذلك تلك التي تصل إلى المشيمة. الفحص الذاتي للثدي كما أكد حسن على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي لدى النساء، مشيراً إلى أنه السرطان الأول الذي يصيبهن، لذا ينصح كل فتاة في العشرين عاماً إجراء الفحص الذاتي فور انتهاء الدورة الشهرية بصورة منتظمة، من خلال الوقوف أمام المرآة وفحص ثدييها الأيمن والأيسر، وإذا لاحظت أي تغييرات في الثدي مثل، ظهور ورم أو تكتلات، إفرازات غريبة، تغير شكل الحلمة إلى الغائر، يجب عليها الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية، مؤكداً أن الكشف المبكر 100% شفاء من السرطان. وأوضح حسم أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، مشيراً إلى أن معدل الإصابة بسرطان الثدي يزداد تدريجياً كلما تقدم السن، والسرطان غير شائع في السن أقل من 35 سنة ومعظم الحالات تظهر بعد 45 سنة ويزداد أكثر مع كبر السن، ومن العوامل التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ما يلي: - السن.. تقدم السن يعد أهم عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، فالمعروف أن خطورة المرض تتزايد بتقدم العمر وتكون معدلات المريض عموماً أقل تحت سن الأربعين، ثم تتزايد الخطورة تدريجياً فوق سن الأربعين. - السن عند أول ولادة.. أكدت الدراسات أن النساء التي تنجب فى سن متاخرة تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدي. - السن عند إنقطاع الدورة الشهرية.. كلما كان السن متأخر عند إنقطاع الدورة الشهرية كان إحتمال الإصابة بسرطان الثدى أكبر لأن إستمرار الدورة الشهرية حتى سن متأخرة يعرض السيدة لكمية أكبر فى هرمون "الاستروجين". - عدد المواليد.. المرأة التي لديها أقل من طفلين تكون أكثر قابلية للإصابة بسرطان الثدى. - حبوب منع الحمل.. تناول السيدة لحبوب منع الحمل يزيد من إحتمال الإصابة بسرطان الثدي. عادات صحية - احرصي على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات, لأنها تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، لإحتوائها على مواد غذائية دفاعية تعمل كمضادات للأكسدة. - تناولي المزيد من البقوليات وبالذات الحبوب غير المقشورة ( كالبليلة) لأن بها نسبة عالية من الألياف تمنع حدوث الإمساك. - امتنعي عن تناول الدهون المشبعة ( كالسمن والزبد) واستبدليها بزيت الزيتون. - قللي من استهلاك اللحوم الحمراء واستبدليها بالأسماك لإحتوائها على"أوميجا 3"، مع ضرورة ممارسة الرياضة.