إسلام آباد: شن قائد القوات الباكستانية على الحدود مع أفغانستان هجوما شديدا على حلف شمال الاطلسي الذي بدأ في تطبيق استراتيجية جديدة على المناطق الحدودية من أفغانستان سمحت للمئات من مسلحي طالبان بالبقاء تحت سمع وبصر القوات الأمريكية. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن سعيد نعمان القائد الباكستاني قوله: "إننا لا نشعر فقط بالاحباط ولكنهم خذلونا أيضا" ، في إشارة إلى القوات الأمريكية في أفغانستان. وأضاف نعمان أن الاستخبارات الباكستانية تؤكد أن 700 مسلح من طالبان عبروا الحدود ولكن لايوجد "إجراء من قبل الأمريكيين. وأكد أن الولاياتالمتحدةوأفغانستان اتهمتا باكستان بعدم بذل جهود كافية للتصدي للمسلحين المتشددين على أراضيها ولكن باكستان بدأت حملة قبل عامين والآن إسلام أباد تشكو من أن امريكا وحلف شمال الاطلسي والافغان لا يقومون بواجبهم. وقالت الصحيفة إنه كان من المفترض أن يكون سعيد نعمان قائد القوات الباكستانية في منطقة باجور القبلية سعيدا بعد أن نجح خلال عامين في شن معارك لطرد الآلاف من المسلحين من المنطقة التي كانت معقلا لطالبان وفرض سيطرة القوات الباكستانية على المنطقة للمرة الأولى في تاريخ البلاد. ولكنه بدلا من ذلك بدا غاضبا لأن المتمردين ناشطون على طول الحدود مع اقليم كونار في أفغانستان بما في ذلك وادي كورينجال الذي انسحبت منه قوات الناتو في إطار استراتيجيتها الجديدة لإعادة تمركز القوات في افغانستان.