اعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح بالبرلمان اللبناني العماد ميشال عون أنه يمثل قوى 14 آذار الأصلية التي بقيت ، بينما سقطت 14 آذار التايوانية . حسب تعبيره. وقال عون - في كلمة اليوم في الذكرى الحادية عشرة لانتفاضة (14 آذار/ مارس عام 2005) التي جرت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ، وأدت إلى خروج القوات السورية من لبنان - " لقد سرقوا منا الهدف والتاريخ والشعار ، وسموا أنفسهم 14 آذار ، اليوم سقطت 14 آذار التايوانية وبقيت 14 آذار الأصلية". وألمح عون - الذي كان متحالفا مع قوى 14 آذار قبل تحالفه مع حزب الله عقب خروج القوات السورية - إلى أن هذه القوى حاولت منع عودته من المنفي عقب خروج السوريين. ورأى أن ما وصفه ب"الداء اليوم هو قانون الانتخابات لأنه خلق عدم توازن وعدم انصاف وعدم مشاركة في إدارة البلاد، ولبنان مبني على التوازن والمشاركة". واعتبر أن " قانون الانتخابات النيابية الحالي ارتكز على مجلس نواب باطل ، فالمجلس وضع قانون انتخاب مفصل بشكل أن الطبقة الحاكمة في حينها يبقى لها الأكثرية واستخدموا التوزيع الطائفي الخاطئ" حسب قوله. وقال ميشيل عون " إن المسيحيين في لبنان لا يطالبون انقاص عدد نواب المسلمين ، ولكن هناك خللا في التوزيع الديمغرافي ، إن المسيحيين عاشوا في 22 قضاء لبناني (أصغر من محافظة ) مع كل الطوائف ، وبذلك كانوا أقلية لأنهم توزعوا ، اذا بهذا الشكل عندما يكون التوزيع طائفي ، الأقلية تربح بأصوات الاكثرية وتلتزم بسياستها ، فلا يوجد انصاف بتوزيع الدوائر ، لذلك نحن اليوم نطالب بقانون نسبي". واعتبر أنه لا شرعية لسلطة غير مستمدة شرعيتها من الشعب ، والشعب هو مصدر السلطات ، وقال " إن الأكثرية البرلمانية الحالية ولدت عام 2009 ل 4 سنوات ، وتم تجديد السنوات ال 4 لسنوات جديدة ، الولاية كانت يجب أن تنتهي عام 2013 ، اذا .. لماذا يتم التهرب من الانتخابات الرئاسية؟. وأضاف " يتهموننا بعرقلة انتخابات الرئاسة ، فكيف انسان فاقد الشرعية عليه انتخاب رئيس شرعي؟ ، اننا لا نطالب بتغيير اتفاق الطائف بل تفسيره بشكل صحيح ، أين المناصفة بين المسلمبن والمسيحيين بالتمثيل والقانون الانتخابي الذي سيحافظ على صحة التمثيل لمختلف شرائح الشعب؟ ، هل تحرمني من حقي وتطلب مني احترام قواعد العيش المشترك؟". وتابع " منذ عامين فرغت الرئاسة وحاولنا تكوين السلطة ، قلنا أن مجلس النواب لا حق له بانتخاب رئيس لأنه مدد لنفسه ويجب اعادة تكوين السلطة ، يريدون انتخاب رئيس قبل الانتخابات النيابية بحجة الوضع الأمني ، بينما بسوريا والعراق خلال الحرب انتخبوا رؤساء لهم ، النوايا السيئة تتحكم بالقرار ، لا يريدون القيام باتخابات لأنهم يخشون من الهزيمة". واسترسل عون قائلا " طرحنا انتخاب رئيس من الشعب مباشرة حتى نتخلص من مجموعات النواب الذين يمثلون مصالح تتعارض مع الشعب ، رفضوا ، طرحنا انتخابات نيابية ، رفضوا لأنهم يريدون انتخاب رئيس قبل حتى يفرضوا أكثريتهم" على حد قوله.