طهران: وافق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين على عدة مواقع لإقامة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الأنباء العمالية عن المستشار الخاص للرئيس مجتبى سماره هاشمي "أعمال البناء في تلك المواقع ستبدأ عندما يصدر أمراً بذلك" ، دون تحديد عدد وأماكن المواقع الجديدة. وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعلن في 22 فبراير/ شباط أن إيران ستبدأ بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بعدما وافق عليهما الرئيس أحمدي نجاد. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كشف في الثلاثين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن خطة لبناء 10 مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم لتوليد 20 الف ميجاواط من الكهرباء. في سياق متصل ، أعلن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي أن إيران ستبحث مع أعضاء مجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة في مسألة تبادل يورانيوم ضعيف التخصيب تملكه بوقود مخصب بنسبة 20 بالمئة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2009 في فيينا أن تسلم إيران 70 بالمئة من اليورانيوم الذي تملكه الضعيف التخصيب إلى روسيا التي تقوم بتخصيبه حتى 20 بالمئة قبل أن يتم تحويله في فرنسا إلى وقود صالح للاستخدام في الأبحاث الطبية في طهران. إلا أن طهران رفضت هذا العرض وطالبت بأن يتم التبادل على أراضيها الأمر الذي رفضته الدول الكبرى. وتسعى الدول الغربية بشكل خاص إلى الحصول من مجلس الأمن على قرار جديد بفرض عقوبات اقتصادية على إيران. ووافقت الصين وروسيا على التفاوض بشأن هذه العقوبات مع مجموعة الدول الست. من ناحية أخرى، حذر المشاركون في المؤتمر الدولي حول نزع الأسلحة الذرية المنعقد في طهران من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، مشددين على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي. وأكد المشاركون في المؤتمر أن أي هجوم على المواقع النووية المدنية ستكون له عواقب سلبية على الناس والبيئة وسيشكل انتهاكا للقانون الدولي. هذا ولم تستبعد الولاياتالمتحدة في إستراتيجيتها النووية المعلنة مؤخرا، الهجوم على إيران وكوريا الشمالية في حال نشوب نزاع.