يستعد بايرن ميونيخ لخوض مواجهة قوية حين يحل مساء اليوم الثلاثاء ضيفاً على يوفنتوس الإيطالي فى ذهاب دور ال16 لدورى ابطال اوروبا لكرة القدم بلقاء سيحمل بداخله أهمية كبيرة بالنسبة للمدرب الإسباني بيب جوارديولا الذي سيجرب للمرة الثالثة والأخيرة أن يسير على طريق تحقيق لقب دوري الأبطال مع بايرن. مهمة اليوم لن تكون سهلة على البافاري خاصة بظل الغيابات الدفاعية التي يعاني منها الفريق بظل تعرض كل من بواتينج ومارتينيز وبادشتوبر لإصابات مختلفة منذ بداية الدور الثانى لدورى المحلى وبوقت كان يبدو فيه أن بيب بدا بالاستقرار على أسلوب دفاعي بالدوري أتت ويرى موقع يوروسبورت فى تقرير له اليوم أن عودة تاسكي ومهدى بن عطية توجد إمكانية إجراء تغييرات محتملة وليترفع عدد السيناريوهات التي من الممكن أن نشاهدها بخط دفاع بايرن اليوم بوقت يبدو فيه أن جميع السيناريوهات تتفق على أن كيميش سيكون أساسياً وسيلعب بخط الدفاع مرة أخرى. واستعرض التقرير ابرز هذه السيناريوهات والاول مكون من بيرنات-ألابا-كيميش-لام وتتمثل الفوائد فى هذه الطريقة أثبتت فعاليتها بلقاء آوجسبورج بالدوري وخلال لقاء دارمشتادت بعد خروج تاسكي، ما يميز هذا الخط هو سرعة لاعبيه الأربعة مما يتيح لبايرن تطبيق خط الدفاع المتقدم دون الخوف من مرتدات سريعة مع إمكانية عودة ألابا وكيميش بسرعة، إضافة إلى أن هذه الطريقة ساعدت بايرن أكثر على تكوين منظومة هجومية متكاملة بظل قدرة كيميش وألابا على التحكم بالكرة وبناء هجمات الفريق. اما السلبياتفهى أن مشكلة هذا الخط هو قصر قامة لاعبيه حيث لا يتجاوز طول أي من اللاعبين حد ال180 سم ويبلغ وسطي أطوالهم 174 سم فقط وهذا قد يحدث مشكلة كبيرة أمام لاعبين يملكون طول قامة وقوة بدنية. والسيناريو الثانى مكون من ألابا- تاسكي (أو بن عطية)- كيميش- لام وتتمثل الفوائد فى أن هذه الطريقة ستسمح بتخفيف مشكلة الطول وستعطي الحرية لألابا من جديد كي يلعب كظهير خاصة بظل نقص جاهزية بيرنات حتى الآن. وتكمن السلبيات فى أنه لم يقدم تاسكي المستوى المأمول أمام دارمشتادت ولم يتمكن من التغطية على فاغنر مرتين خلال تسجيله لهدف الضيوف مما اضطر بيب لإخراجه بالدقيقة 53 أما بن عطية فهو عائد من غياب استمر لشهرين وهذه الطريقة ستتطلب منه الكثير من الجري والالتحامات خاصة مع اعتماد بايرن على الدفاع المتقدم. السيناريو الثالث مكون من ألابا-فيدال-كيميش،وهذا السيناريو تحدث عنه موقع "سبوكس" الألماني الشهير يوم أمس الاثنين خاصة بعد أن سؤل بيب عن إمكانية إشراك فيدال كقلب دفاع وأجاب "فيدال بالدفاع؟ كل شيء وارد، هو قادر على اللعب بعدة مراكز". وتكمن الفوائد فى أنه من خلال وضع لاعب مقاتل ويعرف قدرات لاعبي يوفنتوس والكرة الإيطالية جيداً بمركز الليبرو ستُحل مرة أخرى مشكلة قصار القامة بالخلف وسيناريو الثلاثي الخلفي هو سيناريو تحضر له بايرن سابقاً كثيراً لأوقات الأزمات. اما السلبيات فيعتبر فيدال من اللاعبين الذين يعتمدون كثيراً على اللعب البدني وهذا قد يكلف فريقه الكثير من الأخطاء بمناطق حساسة فمهام وأسلوب لاعب الوسط دفاعياً تختلف عن مهام المدافع. ويضم السيناريو الرابع ألابا-ألونسو-كيميش، تكمن الفوائد فى أنه من خلال خبرة ألونسو والتزامه الدفاعي دائماً ومساندته لخط بايرن الخلفي سيكون تحقيق التفاهم سهلاً مع ألابا وكيميش وهذا سيساعد الفريق لتقديم الأفضل خاصة وأن ألونسو سيسهل عملية نقل الكرة وبدء الهجمات أكثر من الخلف. أما السلبيات فتتمثل فى أنه لم يقدم ألونسو آخر فترة معدلات جيدة بالكرات الهوائية وهو ما اعترف به جوارديولا خلال مرحلة الذهاب وبالتالي فإن هذا السيناريو سيكون خطراً بحال اعتمد يوفنتوس على الكرات الطويلة لكسر منظومة بايرن. ويضم السيناريو الخامس ألابا- بن عطية- كيميش وهذا السيناريو يبدو وارداً بقوة أيضاً، فرغم عودة بن عطية مؤخراً من الإصابة إلا أن المتابع الدائم لخيارات بيب يعرف أن المدرب كثيراً ما فاجأ خصومه بلاعبين عادوا من إصابات طويلة وزج بهم كأساسيين، ومن حسنات هذه الطريقة هي أن بن عطية بالليبرو لن يكون مضطراً للجري كثيراً بل سيعمل المدرب على استغلال خبرته بالكرة الإيطالية إضافة لقدراته البدنية المميزة وبحال لعب بيب بهذه الطريقة بإن بن عطية سيلقى الدعم بالتأكيد من لاعب الوسط الدفاعي ألونسو الذي قد يتحول لمدافع إضافي بأي وقت. أما السلبيات فتتمثل فى أنه لم يلعب بن عطية وكيميش أي مباراة سوياً حتى الآن منذ أن أصبح كيميش لاعباً بالخط الخلفي كما أن تعرض بن عطية لإصابة جديدة قد يحرم الفريق منه لفترة طويلة أخرى.