أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، أن بلاده أحيطت علما بالشحنات الإنسانية التي وصلت إلى خمس مناطق محاصرة في سوريا، ولكنها تؤكد في الوقت ذاته، أن هذه الخطوة تظل غير كافية. وشدد نادال - في تصريح اليوم "الجمعة" - على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عائق، للسكان المتضررين في سوريا، وفقا للقانون الدولي الإنساني وللقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أن أكثر من 500 ألف شخص محاصرون في أغلبهم من قبل النظام السوري وإلى أن نحو 4.6 مليون آخرين يتلقون القليل من الدعم الإنساني. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن استخدام التجويع كسلاح يرقى لمستوى جرائم الحرب، معربا عن قلق بلاده البالغ إزاء التصعيد الخطير للنزاع، لا سيما في حلب بشمال سوريا وحيال الاستهداف "غير المقبول" للسكان المدنيين والمستشفيات و المدارس. وأضاف نادال أن فرنسا تطالب النظام السوري وحلفاءه لا سيما روسيا بوقف الهجمات ضد المدنيين والالتزام ببيان ميونيخ الصادر في 11 فبراير الجاري، وكذلك بوقف المعارك اعتبارا من اليوم، واستئناف المفاوضات حول الانتقال السياسي تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا. يشار إلى أن وكالات الأممالمتحدة والهلال الأحمر العربي السوري قامت في الأيام الماضية بتوصيل المساعدات الإنسانية لأكثر من مئة ألف شخص في مناطق منها "المعضمية" و"مضايا" و"الزبداني" و"ريف دمشق". وكانت الأممالمتحدة أعلنت أمس الأول أن القوافل الإنسانية تمكنت من الوصول إلى خمس مدن محاصرة، وفي حاجة ماسة للمساعدة، مشيدا بشجاعة الموظفين العاملين على الأرض.