شهد وزير القوى العاملة جمال سرور، اليوم الأحد، بمحافظة الشرقية، الاحتفالية الختامية لمبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادي للمرأة، بحضور المحافظ اللواء خالد محمد سعيد، والمدير الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة في المنطقة العربية محمد الناصري. وأكد سرور ضرورة تحديد أهم السياسات والإجراءات المطلوب اتخاذها من أجل تحسين وضع المرأة المصرية في سوق العمل، ودعم التشغيل، وخلق فرص عمل للقضاء على مشكلة البطالة التي تواجهها القوى العاملة الوطنية بشكل عام ، والمرأة بشكل خاص. وشدد سرور على ضرورة تحقيق تكافؤ الفرص في سوق العمل لكل من العاملين والعاملات على حد سواء، وذلك في ضوء ما ثبت من التجربة العملية في إطار هذه المبادرة من أن الالتزام بقيم ومبادئ المساواة بين الجنسين، وتبني المعايير المرتبطة بها فى سوق العمل، يمكن أن يكون عاملا مهمًا في إيجاد بيئة عمل أكثر أمنًا وكفاءة تحفز العاملين من الجنسين على المزيد من الالتزام والفاعلية، وتحسين الكفاءة داخل المؤسسات الاقتصادية الوطنية. وأوضح أن الهدف الرئيسي للمبادرة يتمثل في تشجيع المرأة المصرية على المشاركة في الحياة الاقتصادية، ومساندتها في سبيل تحقيق الأمان الاقتصادي والاجتماعي. ويأتي ذلك فى إطار جهود وزارة القوى العاملة لدعم التشغيل، ومواجهة معدلات البطالة المرتفعة والمتزايدة، وضمان تساوي الفرص أمام المرأة المصرية في سوق العمل وتمكينها اقتصاديًا ، بالإضافة إلى تحسين ظروف التشغيل لكل العاملين والعاملات على حد سواء . وأكد تزايد أهمية مبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادي للمرأة حاليًا، ومصر مقبلة على مرحلة تشهد فيها قيام العديد من المشروعات العملاقة التي تهدف لتحقيق نهضة شاملة في إطار رؤية استراتيجية اقتصادية واجتماعية جديدة لمصر، مشيرًا إلي أنه "في هذه المرحلة التي نطمح فيها إلى إعادة بناء اقتصادنا الوطني، بحيث يكون قادرًا على تحقيق معدلات مرتفعة ومستدامة من النمو والتنمية، فيجب علينا الاهتمام بتحسين جودة ومهارات القوى العاملة الوطنية من النساء والرجال على حد سواء، فلا يمكن تصور إمكانية تحقيق نهضة في أي مجال سواء كان اقتصادي، أم اجتماعي، أم سياسي، أم ثقافي، ونصف المجتمع عاطل عن العمل والمشاركة والإبداع". وأشار إلي أن المبادرة هي نتاج تعاون وثيق بين الوزارة ومركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدعم قوي وبناء من صندوق دعم المساواة بين الجنسين التابع لهيئة الأممالمتحدة. وقد مثلت محافظة الشرقية، شريكًا وداعمًا محليًا أساسيًا، حيث احتضنت على مدار أربع سنوات كاملة مبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادي للمرأة، قامت خلالها المؤسسات الرسمية والشعبية، وتلك المنتمية للقطاع الخاص، بمساندة ودعم الأنشطة المختلفة التي أقيمت في إطار المبادرة على مدار هذه السنوات، ومثلت أحد أهم عوامل نجاحها. وأعرب عن سعادته أن يكون ضمن الحضور في الاحتفالية الختامية، مع عدد من الفتيات والسيدات اللاتي استطعن بدعم مبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادي للمرأة والقائمين عليها، أن ينجحن في إيجاد مكانًا لهن في سوق العمل الوطنية، وأن يصبحن شريكات فاعلات في الاقتصاد الوطني، جنبًا إلى جنب مع أقرانهن من الرجال، من خلال المبادرة بإنشاء مشاريعهن الخاصة، أو الالتحاق بالمؤسسات الانتاجية القائمة بالفعل. وافتتح وزير القوى العاملة، يرافقه محافظ الشرقية، المعرض الدائم الأول للمتدربات بمشروع أنشطة مبادرة الصالحية للتمكين الاقتصادي للمرأة، المُقام في مركز تدريب النحال التابع لوزارة القوى العاملة بمدينة الزقازيق، حيث تفقد المنتجات المعروضة من قبل المتدربات، و4 وحدات تدريبية متنقلة تابعة للمبادرة. وأعرب الوزير عن سعادته بالمشروع، الذي نجني ثماره اليوم بتخريج دفعة من المتدربات، مؤكدًا أن الوزارة تقف بجانب الشباب وتساندهم، ومشيرًا إلى أن هناك قروض تُقدم للشباب من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية لمساعدتهم في إنشاء مشروعات صغير. ومن جانبه، أثنى محافظ الشرقية على دور وزارة القوى العاملة في دعم هذا المشروع المهم الذي يولي للمرأة بالمحافظة العناية والاهتمام، مهنئًا الوزارة على نجاح هذا المشروع.