أعلنت وزارة الصحة والسكان الفمصرية، إصابة سيدة من محافظة كفر الشيخ بمرض "الإيدز". وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، على أن معامل الوزارة المركزية انتهت بالفعل من تحليل عينات الدم المسحوبة من المواطنة "ش .م .ع"، من محافظة كفر الشيخ، 21 سنة، ربة منزل، والتي أرسلت يوم 23 يناير الجاري للاشتباه في إصابتها بالإيدز. وأوضح مجاهد في تصريحات صحفية، أن نتيجة فحص العينات أثبتت إصابة السيدة بالمرض، نافياً معرفة سبب إصابتها، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة للوقوف على سبب الإصابة لتلافيها. وعقب إعلان وزارة الصحة إصابة السيدة بالإيدز، سيطرت حالة من الفزع على العاملين بمستشفى كفر الشيخ العام، وأطباء وحدة الكلى الصناعية وقسم الباطنة بالمستشفى، فيما أكد مصدر بالمستشفى أن الحالة ليست الأولى التي تم اكتشافها، حيث تم اكتشاف 3 حالات خلال الأسبوعين الماضيين مرة واحدة. وأوضح المصدر، أن الأطباء اعتادوا على ظهور حالات الإيدز الذي أصبح شبه معتاد بالمستشفى، مشيراً إلى أن مريضة دخلت المستشفى أجرت غسيل كلوي وقد تكون نقلت المرض لعدد آخر من المرضى. وشدد المصدر على وجود إهمال طبي في المستشفى تمثل في عدم قيام المختصين بإجراء الفحوصات الطبية للمريضة وخاصة تحليل "الإيدز"، وأجرت عملية الغسيل الكلوي 4 مرات خلال 5 أيام على 4 ماكينات مختلفة دون معرفة الجميع بإصابتها. وأشار إلى أن مصدر الخطورة يرجع إلى أن العديد من المرضي، استخدموا ماكينات الغسيل الكلوي بعدها، ما يثير الشك حول إصابة عدد آخر بالمرض. وأكد طبيب بالمستشفى أنه تم اكتشاف الحالة بعد إجراء تحليل روتيني لها، بسبب عدم تماثلها للشفاء من الالتهاب الرئوي، ووقع الخبر على الجميع كالصاعقة، حتى إن إحدى الممرضات بقسم الباطنة أُصيبت بالفزع، لأنها رددت أنها تم وخزها بنفس الحقنة التي تم استخداماها مع المريضة، فيما سيطر الذهول على المرضى بقسمى الكلى والباطنة. وأعلنت الدكتورة لميس المعداوي، حالة الطوارئ بجميع أقسام مستشفى كفر الشيخ العام، معلنة تشكيل لجنة من الوزارة وإدارة الطب الوقائي، فيما أرسلت وزارة الصحة لجنة خاصة لمعرفة الحقيقة. وقررت وزارة الصحة إجراء تحاليل لجميع المتعاملين والمخالطين للمريضة، بقسمي الباطنة والكلى الصناعية، فضلًا عن التحقيق في كيفية إصابة "الحالة" بالعدوى، فيما قام المستشفى بالتخلص من السرير والمرتبة الذين تم استخدامهما أثناء علاج المريضة، إضافة لتعقيم جميع الماكينات في قسم الكلى البالغ عددها 40 ماكينة، وقامت فرق الطب الوقائي بتعقيم الأرضيات ورشها. وفي نفس السياق، نوه مصدر آخر بالمستشفى، إلى أن هناك أزمة كبيرة يعاني منها المستشفى ومديرية الصحة تتمثل في تعامل أكثر من 200 مريض مصابين بالفشل الكلوي، ويتم إخضاعهم لعلاج "غسيل كلوي" على نفس الماكينات التي تم استخدامها في علاج المريضة، ويجب سحب عينات منهم للتأكد من عدم إصابتهم، إضافة للمخالطين لها.