لم يكن علم الخطوط معروفاً قبل عقود. لكن الاعتراف به في مجال الاستخبارات والتحقيقات الجنائية بدأ منذ نحو 40 عاماً، لتحليل شخصيات الجنود الجرحى والمصابين بالحروب، فطريقة كتابتك لا تعكس شخصيتك فقط، وإنما تكشف أيضاً حالتك الصحية، أو أعراضاً مؤقتة أو أمراضاً مزمنة، لذا عليك متابعة خطّك جيداً في المرات القادمة التي ستكتب بها، لأنه قد يعكس الحالة الصحية دون أن تشعر. فيما يلي، نسرد مجموعة من "الأسرار" التي يمكن التعرف عليها من خلال خط اليد، حسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية: ضغط الدم من الممكن التعرّف على الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم من خلال تحليل خطّ اليد، خاصةً أن خصائص الكتابة لشخصٍ مصاب بارتفاع ضغط الدم هي أن تصبح اليد متوترة وهشة، بحيث يصبح الخطُّ مهزوزاً بوضوح. الشلل الرعاش والزهايمر محلّلو الخطوط يرون أن مرضى الشلل الرعاش والزهايمر يعانون من طريقة كتابة طفولية، بحيث يستغرقان وقتاً طويلاً في الكتابة، مع البطء وضعف التوازن وكثرة الهزات، والنتيجة خط صغير جداً وكلمات ضيقة على مسافات متباعدة. الاكتئاب يمكن التعرف على الشخص الذي يعاني من الاكتئاب أو الذي يعاني من حالة مزاجية سيئة من خلال طريقته في التوقيع، فأصحاب المزاج المرح، تتدفق الحروف من بين أناملهم، فتظهر الخطوط واضحة، فالحروف تميل إلى أعلى وهو ما يعكس حالة التفاؤل، أما إذا كانت الحروف تميل إلى الأسفل، كما ستلاحظ عدم وجود محاذاة بين الكلمات، فهذا ما يعكس حالة من الاكتئاب. الحمل ليس من الصعب تمييز خط الحامل حتى قبل أن تدرك الحمل بنفسها، فبعد حدوث الحمل ب 72 ساعة، تكتب السيدة بحروف كبيرة ومتشابكة وزوايا واسعة، إلا أن خطها يتغير بعد الولادة بحيث يصبح أكثر دقة ويصبح هناك ضيق واضح في المسافات بين الحروف. التوحد طريقة الخط اليدوي تعكس النمو الطبيعي للإنسان، لكن الذين يعانون من التوحد لديهم سمة التردد والفواصل الكبيرة بين الكلمات والكتابة بشكل عام، ذلك لأن هذا المرض يضعف الجهاز الحركي والعصبي للإنسان إلى حدٍّ كبير، ما يجعل المريض غير قادر على تحديد المواقع وتقدير المسافات بدقة كبيرة. صعوبة التعلم وعسر القراءة dyslexia الأطفال أو حتى الكبار، الذين يعانون من صعوبات التعلم، يشعرون بالانزعاج من الكتابة، لذلك فإن الآباء الذين يمارسون الضغط عليهم لتصحيح الكتابة يجعلون الأمور تسير نحو الأسوأ، فمن المهم أن تتحسن طريقة كتابة الطفل عن طريق الممارسة اليدوية في بيئة مريحة، خاصة أن ذلك يساعد على تطوير مهارات الذاكرة لديه وطريقة حفظه للحروف الأبجدية، لتعزيز كتابتها بشكل صحيح. الفصام تشير الأبحاث الطبية إلى أن حوالي من 60% من مرضى الفصام يكتبون بخطوط ومنحنيات متشابهة تقريباً، وذلك لعدم تمكّنهم من السيطرة على أيديهم بصورة كاملة أثناء الكتابة.