قال البيت الأبيض ومصادر بالرئاسة التركية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهدا أثناء محادثة هاتفية أمس الثلاثاء بمواصلة تعزيز تعاونهما في المعركة ضد الإرهاب بما في ذلك متشددو تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني. واثناء الاتصال قدم أوباما تعازيه في التفجير الذي وقع الاسبوع الماضي في مدينة اسطنبول التركية وأودى بحياة عشرة سياح ألمان في هجوم انتحاري القي بالمسؤولية فيه على تنظيم داعش. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما أدان سلسلة الهجمات التي شنها مؤخرا متشددو حزب العمال الكردستاني على قوات الأمن التركية وأكد على الحاجة إلى وقف التصعيد. وقال الزعيمان إن المعركة ضد الإرهاب ستكون بين عدد من الموضوعات سيناقشها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء زيارة إلى تركيا يوم السبت القادم. وأصبحت تركيا -العضو بحلف شمال الأطلسي والتي تشارك في اتئلاف تقوده الولاياتالمتحدة يقاتل متشددي تنظيم داعش في سوريا والعراق- هدفا لهجمات متزايدة من متشددي الجماعة. وبالإضافة إلى الهجوم الذي وقع في اسطنبول في 12 يناير كانون الثاني من المعتقد أيضا أن تنظيم داعش كان مسؤولا عن هجمات أخرى وقعت العام الماضي في تركيا بما في ذلك هجوم في العاصمة أنقرة أودى بحياة أكثر من 100 شخص. وتشهد منطقة جنوب شرق تركيا التي تسكنها غالبية كردية أسوأ موجة عنف منذ عقد التسعينات من القرن الماضي بعد أن انهار في يوليو/ تموز الماضي وقف لإطلاق النار استمر عامين مع متشددي حزب العمال الكردستاني. وبالإضافة إلى تركيا تعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وشن متشددو الحزب الاسبوع الماضي هجوما بسيارة ملغومة على مركز للشرطة في إقليم ديار بكر مما أودى بحياة ستة أشخاص.