وجهت الأمانة العامة لمجلس النواب رسالة لدعوة الأعضاء لجلسة اليوم الثلاثاء 12/1/2016 والتى امتلأت بالأخطاء اللغوية لا يمكن لطالب فى المرحلة الإعدادية الوقوع فيها، ومنها كلمة أيضا والتي كتبت " ايضن" وكذلك كلمة إعلان والتي كتبت " لئعلان" ، بالإضافة إلى كلمة "الجان" المذكورة فى نص الرسالة والتى يقصد بها "اللجان ". بخلاف الأخطاء الاخرى مثل الحروف المتشابكة والناقصة والزائدة. وتضمنت الرسالة 10 أخطاء إملائية فى الوقت الذى كانت فيه عدد كلمات الرسالة الصادرة عن أمانة مجلس النواب للأعضاء 30 كلمة فقط. و نص الرسالة المرسلة كالآتي :"ستقام اليوم الموافق الثلاثاء 12/1/2016 الجلسة الساعة الثالثة بعد الظر لعرض قوائم تشكيلل الجان النوعية ودعوه الجان النوعية لنتخاب مكاتبة وستقام ايضن جلسة الساعة السادسة لئعلان نتيجة مكاتب الجان النوعية وارسائل". من جانب آخر، فشل أغلب النواب في تلاوة القسم الدستوري بشكل سليم بالبرلمان، فيما أخطأ وكيلا المجلس بتلاوة الآيات القرآنية ووقع بالخطأ ذاته نائب الطرق الصوفية ! وأعرب مثقفون عن دهشتهم لهذا الأداء المتردي لغويا، فضلا عن الفضائح المتعلقة بتبادل السباب والحلف بالطلاق والحوارات الجانبية التافهة التي نقلتها الميكروفونات المفتوحة وتسببت في قرار عدم بث الجلسات على الهواء مباشرة . وفي مقال الخبير الاجتماعي والسياسي د. عمار علي حسن المنشور بصحيفة الوطن "رئيس البرلمان المجرور بالفتحة" أبدى دهشته من طريقة نطق رئيس البرلمان الجديد الدكتور على عبدالعال للغة العربية! فلسانه مفتوح على الدوام، إذ يفتح المرفوع والمكسور، ويزيد المفتوح فتحاً، دون أن يطرف له جفن، أو يرتجف له قلب، من آثار ما ارتكبه فى حق العربية من جرائم، وفى حق قدرته على الإبهار والإقناع من مشكلات. سيقول قائل: المهم قدرته على إدارة الاختلاف فى البرلمان، ومدى إلمامه بالقوانين واللوائح. ولمثل هذا يرد عمار : إن جزءاً مهماً من هيبة رئيس البرلمان يرتبط بفصاحته، أليس للبيان سحر، كما يقول الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وإلا ما كانت الكتب المهمة التى غيرت الإنسانية قد التفتت إلى هذا، وعلى رأسها الكتب السماوية، التى تتدثر فيها المعانى العميقة بلغة جزلة. وختم بأننا بزمن من لا يحسنون الكلام، ولا يحسنون الفعل، وهذا زمن التنكر للعلم والمعرفة، والبحث عن العابرين كى تسند إليهم أرفع المواقع والمناصب والمواضع، لأنهم من أهل الثقة، أو الأقرب زلفى إلى أجهزة الأمن، التى بات تلعب دوراً بارزاً فى رسم السياسات.