غزة: قال المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية يوسف رزقة أن نجاح لقاء الرئيس الفلسطييني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي ل"حماس" خالد مشعل ممكن ولكنه غير مؤكد. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن رزقة ،في تصريح وزعه المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، قوله "أن المصالحة في ضوء اللقاءات بين موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد في القاهرة والتي تمهد للقاء القمة بين مشعل وعباس أشبه بعملية شد الحبل بين جهات تشدها نحو الإيجابية يتم من خلالها تحقيق المصالحة والشراكة، وبين جهات خارجية تشدها نحو السلبية وعدم تطبيق المشاركة السياسية بين فتح وحماس".
وأضاف "هنا يبزر دور أمريكا وإسرائيل التي أبلغت بحسب صحيفة معاريف الجانب المصري بأنها ستقطع العلاقة مع السلطة إذا ما شكلت حكومة وحدة وطنية دون أن تعترف هذه الحكومة المشكلة بإسرائيل وشروط الرباعية". وتابع "إذا نظرنا إلى تصريحات أبو مرزوق نشعر بالتفاؤل وإذا نظرنا إلى الجانب الآخر نشعر بالتشاؤم من عدم تحقيق نتائج إيجابية".
وتمنى رزقة نجاح اللقاء لحاجة الطرفين إلى إرادة التنفيذ الأمين للورقة المصرية وتحقيق الشراكة وإرادة القفز عن التدخلات الأميركية الإسرائيلية مالياً وسياسياً؛ لافتاً إلى أنه إذا توفرت هذه الإرادة ممكن أن نقول أن هناك اختراق لحالة الجمود.
وتمنى رزقة ألا تؤثر أحداث مصر الجارية حالياً على الملف الفلسطيني ولقاء مشعل عباس، وقال "المفترض ألا تؤثر الأحداث على اللقاء بحكم أن الموعد بين الطرفين مقرر قبل الأحداث الأخيرة بمصر، لكن نحن ننتظر التطورات المتسارعة في ميدان التحرير والتي تجعل الطرف المصري ينشغل بها انشغالاً كبيراً".
وزاد "لذلك لا يمكن القطع برأي واضح في استمرارية هذا اللقاء، لكننا نرجح حدوثه في الوقت المحدد كما أفاد أبو مرزوق في تصريح صحفي له.
واكد "أنه لا تتوفر حالياً معلومات عن توافق الطرفين في تحديد شخصية رئيس الحكومة وكأنهما تكتما على هذا الأمر وتركاه للقاء القمة بين مشعل وعباس".
وعبر عن تمنياته بنجاح المصالحة"أرى أن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية توجب على الطرفين إنجاح اللقاء، لكنني أشعر بثقل التدخل الإسرائيلي الأميركي السلبي المعوق لهذا اللقاء".