كوربين يُصر على أن تعديله الوزاري جعل حزب العمال "أقوى"

أصر زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين، اليوم الأحد، على أن التغيير الوزاري الذي أجراه جعل الحزب "أقوى"، رغم تقديم عدد من أعضاء الحكومة لاستقالاتهم احتجاجا على هذا التعديل.
ودافع زعيم حزب العمال عن تعديله الوزاري بعد الكشف عن ابتعاد أحد أكبر القيادات في الحزب أليسون ماكجفيرن، عن قيادة مراجعة "الفقر" الذي يقوم به العمال.
ومن المقرر أن تقدم النائبة مبرراتها في الاستقالة خلال حديث تلفزيوني مع شبكة "بي بي سي"، وهو ما سيثير سجالا بين الشبكة البريطانية وزعامة حزب العمال.
وتقدم كل من جوناثان رينولدز وكيفان جونز باستقالاتهما من حكومة الظل متهمين زعيم الحزب بعدم المعاملة العادلة لوزير شئون أوروبا المقال بات ماكفادين، ووزير الثقافة المقال مايكل دوجر.
وفي لقاء مع صحيفة "ذي صنداي تايمز" اليوم الأحد، اتهم ماكفادين، زعيم حزب العمال ووزير الخزانة في حكومة الظل بمحاولة تشويه صورة معارضيهم ونزع الشرعية عن الناس ومنع الناس من الإدلاء بآرائهم.
وقال الوزير السابق للصحيفة "استخدام هذا الخطاب ليس ما وعد به جريمي كوربين عندما تولى زعامة الحزب".
على جانب آخر، قال وزير الثقافة المقال مايكل دوجر إن "تواجد كوربين في منصبه سيحرم العمال من فرصة الوصول إلي السلطة لسنوات".. وأوضح لصحيفة "ذي صن" "إذا لم نعمل في حزب العمال معا قريبا،
وهذا يعني مواجهة المحافظين واستعادة تواصلنا مع الأسر العاملة، فإننا نخاطر بالابتعاد عن السلطة لسنوات".
ويواجه حزب العمال تحديا قويا في الانتخابات المحلية في شهر مايو المقبل، وخاصة في اسكتلندا أمام الحزب القومي الاسكتلندي.. ويسيطر الحزب القومي في اسكتلندا على مقاليد الأمور، حيث يتجه إلي تحقيق فوز كاسح في الانتخابات البرلمانية في شهر مايو المقبل، وسط فشل الحزب في استعادة ثقة الناخبين في مناطقه التقليدية في شمال البلاد.