دخلت القافلة التي تقلّ الجرحى والمسلحين وعائلاتهم الحدود اللبنانية أتية من الزبداني، بعدما خرجت 6 سيارات اسعاف تنقل جرحى و9 حافلات تقل ذويهم من مدينتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي باتجاه الاراضي التركية بالتزامن مع خروج 13 سيارة اسعاف تقل الجرحى و4 حافلات تقل ذويهم من مدينة الزبداني باتجاه المصنع اللبناني وبعدها إلى مطار بيروت الدولي، وذلك في اطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الذبداني كفريا الفوعة. وكان قد بدأ صباح الإثنين، إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا، بينهم جرحى، من مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، تطبيقا لاتفاق بين فصائل معارضة والنظام، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان. ويفترض ان ينتقل الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، الى بيروت على ان يعودوا الى دمشق في وقت لاحق. فيما يمر مقاتلو المعارضة الخارجون من الزبداني في بيروت ايضا تمهيدا للانتقال الى تركيا. كما عبر موكب الامن العام وقافلة للصليب الاحمر صباحاً نقطة المصنع لدخول الاراضي السورية ونقل المصابين والمسلحين من الزبداني الى لبنان باتجاه تركيا بحسب اتفاق الزبداني – كفريا- الفوعة. ويمنح الاتفاق العشرات من مقاتلي المعارضة الذين يتحصنون منذ أشهر عدّة في الزبداني ممراً آمناً إلى مطار بيروت ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا، برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبالتزامن ستتوجه نحو ثلاثمئة أسرة في الفوعة وكفريا في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جواً. وقد كشف الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة انه تم نقل 126 إصابة من الزبداني يمكن نقلها عبر الطائرة الى تركيا، لافتا الى ان ثمة فريق من الصليب الأحمر سيكون منتظرا في المطار لنقل الإصابات الآتية من تركيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه حطت طائرة تركية من نوع "إيرباص 321′′، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مقبلة من مطار هاتاي في تركيا، وذلك إستعدادا لنقل المصابين والجرحى وعائلاتهم الذين إخرجوا من منطقة الزبداني ومنها الى تركيا، وسط تدابير أمنية مشددة من قبل السلطات الامنية في المطار لاتمام هذه العملية.