قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن المال السياسي لعب دورًا كبيرًا في الانتخابات الماضية، ووافق على الاشتراك في قائمة في حب مصر بدافع وطني، موضحا أن البرلمان القادم يحتاج إلى توافق وطني كبير. وشدد في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على شاشة سي بي سي، على أنه ليس ضد فكرة تكوين ائتلاف ولكنه ضد فكرة التغول على الأحزاب، موضحا أنه ليس لديه أعضاء انضموا لائتلاف دعم مصر، وأنه كان هناك نواب متحمسين للانضمام ولكنهم التزموا بقرارات الحزب. وتابع البدوي أنه لم يفكر أن يذوب الوفد داخل أي تحالف أو أي ائتلاف، وأنه لن يحدث أن ينضم أي نائب وفدي لائتلاف دعم مصر، مشددا على أن تركيزه الحالي ينصب على الهيئة البرلمانية لتكون معبرًا جيدًا عن توجهات الحزب. وأضاف أن حزب الوفد يحتاج إلى إعادة بناء، وأنه تولي رئاسته في 2010، ودخل في مواجهة مع النظام الأسبق، ثم حدثت ثورة 25 يناير، وكان الوفد جزء أصيلا في الثورة، ثم خاض معركة مع الإخوان المسلمين، مشددا على أن الوفد شريكا أساسيا في الأحداث في وقت لم تكن للاحزاب فيه دورا واضحا. وشدد على أن الحزب يركز في إعادة بناءه بلوائحه، تليق بحزب له تاريخ عريق، لأن المعارك السابقة شغلتنا عن ترتيب الحزب داخليا، قائلا إن الحكومة القادمة سيشكلها الرئيس، وإنه واثق من أن البرلمان سيوافق على طرحه، وأنه حتى الآن لا يرى بين المنتخبين من له القدرة على إدارة البرلمان. وأستطرد أن :"الأمر الذي يمكن أن يدفعني للابتعاد عن الوفد هو أن أجد رغبة لدى الأعضاء، وانتمائي للوفد كان السبب في صدام مع نظامين مختلفين، وأنا منعت من السفر مرتين بسبب آرائي، ولولا ثورة 30 يونيو كان من الممكن أن أكون ملقى خلف القضبان الآن، والإخوان المسلمين اتهموني بأشياء لم أرتكبها".