قال محمد عبد القادر ، مدير وحدة الدراسات التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الإتفاق التركي الإسرائيلي علي تطبيع العلاقات بينهما تأتي فى سياق العزلة التى تعاني منها تركيا علي الساحة الإقليمية، مشيراً إلى أنها محاطة بعدد كبير من الدول التي يربط بينهما شبه عداء، وتوترات غير مسبوقة. وأضاف عبد القادر خلال حواره بقناة "الغد العربي" الإخبارية، أن العلاقات التركية الروسية تشهد توتراً كبيراً جراء حادث إسقاط الطائرة وماتبعهامن أحداث وأوضح عبد القادر أن قلق تركي جراء قطع امدادات الغاز الروسي، لاسيما فى الوقت الى تشكل مصر واليونان وقبرص تحالفاً لتقاسم ثروات الغاز الطبيعي بشرق المتوسط، بالإضافة إلى مواجهات مكتومة بين تركيا وإيران، وبالتالي تأتي هذه الخطوة من أجل كسر جدار العزلة، والبحث عن بدائل للغاز الروسي. وأوضح عبد القادر أن تركيا تواجه فى الوقت الراهن العديد من المشكلات الإقتصادية جراء العقوبات الإقتصادية الروسية، فى مجالات السياحة، والتبادل التجاري، وما يتعلق بتأشيرة الدخول إلى روسيا، بالإضافة إلى الخلافات التجارية بينها وبين سوريا وإيران والعراق ومصر واليونان وقبرص، ومن ثم فكل الدول المحيطة بها تؤثر سلباً على اقتصادها. وتابع عبد القادر: " كل هذه العوامل تؤكد لنا أن حديث تركيا عن دعم القضية الفلسطينة، فى الوقت الذى تحسن فيه علاقاتها مع إسرائيل، يتضح أن كل ما خرج منها هو مجرد شعارات فقط، حفاظاً علي نفوها الإقليمي".