أكدت حكومة الخرطوم مجددا أن المحكمة الجنائية الدولية تمثل أكبر معوق لجهود وإحلال السلام والاستقرار بولايات دارفور لتبنيها مواقف معادية للسودان وقيادته، وهو المنهج الذي ظلت تتبعه والقائم على الانتقائية والتسييس وازدواجية المعايير. جاء ذلك في البيان الذي أدلى به السفير عمر دهب فضل، المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن - وفقا لوكالة السودان للأنباء اليوم الأربعاء - وذلك عند استعراض تقرير مدعى عام المحكمة الجنائية بشأن دارفور ، وأكد البيان، أن السودان ليس طرفا في نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، ولا تترتب عليه أي التزامات وذلك بموجب اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات الصادرة عام 1979. وأعاد بيان الحكومة السودانية ، التذكير بالموقف الأفريقي الموحد الرافض لتحركات المحكمة واستهدافها للقادة الأفارقة. تجدر الإشارة، إلى أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، وجهت أمس الثلاثاء انتقادات حادة لمجلس الأمن بسبب عجزه عن التحرك بشأن إقليم دارفور، وقالت "أن تقاعس مجلس الأمن أدى لتدعيم موقف الرئيس السوداني عمر البشير، ومباهاته بتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي" على حد قولها.