واشنطن: أعلن البيت الأبيض ترحيبه بنهاية القيادي البارز في تنظيم القاعدة ورئيس عملياته في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد. ورجح مسؤولون أمريكيون أن يكون أبو اليزيد قد قتل مؤخرا في الحزام القبلي في باكستان والمجاور للحدود مع أفغانستان. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بيان نشره موقع "سايت" ، الذي يراقب منتديات ومواقع الانترنت المقربة من تنظيم القاعدة، "إن القيادي المعروف أيضا باسم الشيخ سعيد المصري ، قتل مع زوجته وثلاثة أطفال". من جهته أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إنها "ضربة قوية" لتنظيم القاعدة وأضاف أن" أبو اليزيد كان واحدا من أكبر الأهداف التي تم قتلها أو اعتقالها خلال خمس سنوات". ونقلا عن مسؤول بالمخابرات الأمريكية فإن أبو اليزيد كان على صلة مباشرة بالظواهري وبن لادن وكان يلعب دورا كبيرا في الإشراف على الشؤون اليومية للقاعدة. وحسب التحقيقات التي قامت بها الولاياتالمتحدة في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 فإن ابو اليزيد هو الذي قام بتحويل اموال الى عدد من الانتحاريين الذي نفذوا الهجمات ومن بينهم محمد عطا ومروان الشحي ووائل الشهري. وكان أبو اليزيد الذي يعتبر الشخصية الثالثة في القاعدة بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري يتولى قيادة التنظيم في افغانستان الى جانب توليه المسؤولية عن ادارة شؤون القاعدة المالية. ويعتبر ابو اليزيد من الشخصيات المؤسسة لتنظيم القاعدة إلى جانب أسامة بن لادن وقد ظهر في عدد من الأشرطة المصورة التي نشرتها القاعدة منذ توليه قيادة القاعدة في افغانستان في مايو/ ايار 2007. وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن مقتل ابو اليزيد لكن هذه اول مرة يوجه التنظيم رسالة إلى انصاره حول مقتله. وأبو اليزيد مصري الجنسية من مواليد 1955 واسمه الحقيقي هو مصطفى محمد عثمان أبو اليزيد وهو عضو في حركة الجهاد الاسلامي منذ ان كان طالبا في الجامعة وامضى ثلاثة اعوام في السجون المصرية عقب اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات على يد الحركة وبعد اطلاق سراحه توجه الى افغانستان عام 1988. ورافق بن لادن خلال تواجده في السودان حيث تولى ادارة شؤون القاعدة المالية وادارة حسابات التنظيم المصرفية السرية في دول الخليج. وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان توارى أبو اليزيد عن الانظار وظلت الأجهزة الأمنية الأمريكية تبحث عنه حيث كان مدرجا على قائمة الاشخاص المطلوبين حيا او ميتا من قبل الولاياتالمتحدة. وكان أول ظهور له بعد ذلك عبر شريط مصور عام 2007 حيث قدم نفسه باعتباره المسؤول عن عمليات التنظيم في افغانستان.