إسلام أباد (رويترز) - عاد السفير الباكستاني لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني إلى إسلام أباد يوم الأحد على خلفية مذكرة تطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مساعدة الحكومة الباكستانية المدنية على تجنب انقلاب للجيش. صار حقاني محور خلاف سياسي في باكستان حول المذكرة التي أرسلت في مايو أيار الماضي إلى الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة آنذاك.
وتدعو المذكرة - التي أرسلها رجل أعمال أمريكي من أصل باكستاني يدعى منصور إعجاز - الولاياتالمتحدة إلي المساعدة على تجنب حدوث انقلاب عسكري في باكستان بعد أن قتلت القوات الأمريكية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في هجوم سري شنته في مايو أيار بالبلاد.
وكان إعجاز قال يوم الجمعة انه كتب المذكرة بإيعاز من حقاني.
غير أن حقاني أحد المساعدين المقربين من الرئيس الباكستاني اصف على زرداري نفى أي صلة له بهذه المذكرة.
وقال مسؤول حكومي أن حقاني وصل إلي إسلام أباد في ساعة مبكرة صباح يوم الأحد ومن المقرر أن يلتقي مع زرداري وقادة آخرين دون أن يحدد موعد هذا اللقاء.
ونشرت نسخ من المذكرة في باكستان وربما تزيد من حدة التوتر بين الجيش والحكومة المدنية الهشة في البلاد.
ورغم أن لدى باكستان حكومة مدنية إلا أن السياسات الخارجية والأمنية الرئيسية يضعها الجيش الذي حكم البلاد لأكثر من نصف الفترة التي أعقبت استقلال البلاد قبل 65 عاما، وتعهدت الحكومة بإجراء تحقيق شامل.