رصدت وسائل الإعلام الأمريكية نأي زعماء بالحزب الجمهوري بداية من رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان حتى نائب الرئيس السابق ديك تشيني بأنفسهم عن تصريحات رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب، الأوفر حظا بين 14 جمهوريا يسعون بقوة لنيل ترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة في 2016، المناهضة للمسلمين. وقال "تشيني" في تصريح إذاعي إن فكرة منع الولاياتالمتحدة لأتباع ديانة بأكملها من دخول البلاد "تتعارض مع كل شيء ندافع عنه ونؤمن به". وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اللغة "التي ترتكز على الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب أو أي اتجاه آخر لكراهية أي شخص، يجب ألا يتبعها أحد". ونشرت صحيفة أمريكية صورة لترامب وهو يرفع يده اليمنى كأنه يؤدي التحية النازية.. وشبه المقال المرافق للصورة في صحيفة "فيلادلفيا دايلي نيوز" ترامب بالزعيم النازي أدولف هتلر وجاء بعنوان "الغضب الجديد". وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إن خطاب حملة ترامب يقوض الجهود الرامية إلى إعادة توطين اللاجئين السوريين ويصب في مصلحة المتطرفين الإسلاميين. وقام ترامب، الذي لم يحدد بالضبط كيفية عمل سياسته، بحملة إعلامية صباح الثلاثاء للدفاع عن اقتراحه وقال للصحفيين إنه ليس منزعجا من مقارنته بهتلر. وقال ترامب لشبكة (سي إن إن) الإخبارية :"نحن في حالة حرب مع الإسلام المتطرف"، مؤكدا أن الحظر سيكون "مؤقتا" حتى يفهم المسئولون الأمريكيون ما يجري. وأضاف: "بلادنا لا يمكن أن تكون ضحية لهجمات بشعة يشنها أشخاص لا يؤمنون إلا بالجهاد وليس لديهم إحساس أو احترام لحياة الإنسان".