لندن: كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الاثنين أن هناك مخاوف جدية لدى إسرائيل من قيام رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان بإغلاق محطة استخبارية إسرائيلية مقامة على الأراضي التركية للتجسس على إيران . ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله "في حال حصل ذلك فإن إسرائيل ستفقد أذنيها وأنفها في الساحة الخلفية لإيران"، على حد تعبيره. وأضافت الصحيفة إن "مجزرة الأسطول التي ارتكبتها إسرائيل بهدف إبقاء الحصار على قطاع غزة قائما من الممكن أن تضعف الدفاعات الإسرائيلية ضد التهديد الأخطر، وهو البرنامج النووي الإيراني". يذكر أن القاعدة الاستخبارية المشار إليها تقع على الأراضي التركية، في موقع لا يبعد عن الحدود التركية الإيرانية. وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترا بعد الهجوم على "أسطول الحرية" ، الأمر الذي دعا أنقرة إلى التهديد بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا لم تقدم تل ابيب على تقديم اعتذار . وفي ذات السياق ، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسئول إسرائيلي قوله "طلب تركيا للاعتذار الرسمي هو في المقام الأول حجة لتبرر مساعي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل تام". وبحسب الخارجية الإسرائيلية فإنها فوجئت من تصريحات السفير التركي في الولاياتالمتحدة، ناميق تان والتي طالب فيها إسرائيل بالاعتذار، من جهة أنه لم يتم نقل هذا المطلب عبر أي قناة دبلوماسية بين إسرائيل وتركيا. وكان اردوجان اعتبر الجمعة في مهرجان شعبي في مدينة كونيا وسط الأناضول أن "مصير القدس مرتبط بمصير اسطنيول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "بعدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم". وقال أردوجان في أعنف كلمات له حتى الآن "أنا أتحدث إليهم بلغتهم. الوصية السادسة تقول "لا تقتل". ألا تفهمون؟". وأضاف في خطاب تلفزيوني لأنصار "حزب العدالة والتنمية" الحاكم "سأقول مجدداً. أقول بالإنكليزية "لا تقتل". هل ما زلتم لا تفهمون؟ سأقول لكم بلغتكم. أقول بالعبرية "لا تقتل".