فى تمام الساعة السادسة من مساء اليوم "السبت"، تُنظم جمعية مُحبي الفنون الجميلة برئاسة د. أحمد نوار، أول لقاء من " صالون الموسيقى " الذى ستُقدمه دورياً في السبت الأول من كل شهر، وذلك ضمن النشاط الثقافي للجمعية الذي يُعده ويُشرف عليه الناقد الفني محمد كمال. وفي إنطلاقة قوية للصالون يستهل برنامجه بأمسية ثقافية وفنية رفيعة المستوى يستضيف خلالها الناقد والمؤرخ الكبير د. زين نصار الأستاذ بالمعهد العالي للنقد الفني _ قسم النقد الموسيقي الذي كان أول من تولى رئاسته.. وسيُخصص د. زين الثلث الأول من الأمسية للأغنية المصرية حول قناة السويس القديمة والجديدة، أما الثلثان الآخران فيلقي الضوء خلالهما على الموسيقار المصري الكبير رفعت جرانه الذي سيحضر الأمسية. والفنان رفعت جرانة مواليد 29 يناير1924م في حى السيدة زينب بالقاهرة، شغف بالموسيقى منذ صغره حتى التحق بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية وتخرج عام 1948م من قسم الآلات بامتياز، ثم عمل بالفرق المختلفة كعازف ترومبيت.. وفي عام 1952م عين مدرساً للموسيقى بوزارة المعارف.. ثم دراس علوم التأليف الموسيقي لمدة عشر سنوات، وفي عام 1960م عين جرانه قائداً لأوركسترا التليفزيون المصري، ثم عين عام 1962م قائداً لأوركسترا فرقة القاهرة الإستعراضية، مؤلفاته الموسيقية مستوحاه من التراث الشعبي والديني، وله مؤلفات موسيقية لعدد من الأفلام التسجيلية، ولبعض المسرحيات مثل ( الخرتيت ) و ( الكراسي ).. وفي عام 1960 كتب جرانة سيمفونية 23 يوليو وسجلها تحت قيادته لأوركسترا التليفزيون، ثم كتب السيمفونية العربية مجسداً فكرة الوحدة العربية، ثم كونشرتو التشيلو عام 1963 بناءً على طلب عازف التشيلو العالمي " ناجى الحبشي "، ثم كونشرتو القانون المليء بالألحان الدينية، كما كتب عدد 6 قصائد سيمفونية من بينها قصيد النيل 1972 ويصور فيها رحلة النيل من المنبع إلى المصب، وقصيد السادس من أكتوبر 1974 يصور فيها معركة أكتوبر، إضافة إلى العديد من المقطوعات للآلات المنفردة والمجموعات الصغيرة. وقد مثل رفعت جرانه مصر في عدة مؤتمرات ومهرجانات دولية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في التأليف الموسيقي عام 1966، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967. يحضر الأمسية عددٍ من القامات الثقافية والفنية وكذلك أعضاء مجلس الإدارة من بينهم د. أشرف رضا نائب رئيس الجمعية، ود. رضا عبدالرحمن الأمين العام.. ومقر الجمعية (3ش أحمد باشا_جاردن سيتى).