طهران: أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء أن اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت اليه إيران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي "فرصة لن تتكرر". وقال نجاد في مؤتمر صحفي في اسطنبول حيث يحضر قمة اقليمية "نأمل وما زلنا نأمل أن يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة ولكننا نقول ان هذه الفرصة لن تتكرر". ينص الاتفاق المبرم على تبادل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب في تركيا مقابل 120 كيلوجرام من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة تقدمه الدول الكبرى خصيصا لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران. وترى طهران أن هذا الاتفاق يمنح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم لإغراض سلمية. وتأتي تصريحات نجاد بعد يوم من من اعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو أن الوكالة لا تزال تنتظر رداً رسمياً من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا حول اتفاق تبادل اليورانيوم. وبحسب دبلوماسيين قريبين من الوكالة فان البلدان الثلاثة الاعضاء في مجموعة فيينا اعدت ردا مشتركا سيسلم الى امانو. واقترحت واشنطن وموسكو وباريس برعاية الوكالة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مبادلة اليورانيوم المخصب خارج إيران بوقود لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية. لكن طهران رفضت هذا الحل ووقعت اتفاقا مع البرازيل وتركيا. ويتصدر الملف الإيراني جدول اعمال مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر اسبوعا وبدأ اعماله الاثنين في فيينا فيما تسعى القوى الكبرى الى فرض عقوبات جديدة على طهران في مجلس الامن. ونشرت الوكالة تقريرا الاسبوع الماضي يظهر ان الجمهورية الاسلامية واصلت انشطة تخصيب اليورانيوم رغم المطالب المتكررة من مجلس الامن الدولي وثلاث دفعات من العقوبات عليها. وبحسب الوثيقة فان طهران انتجت مطلع نيسان/ابريل 5,7 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل ابحاث طبي في طهران. لكن الغربيين يخشون ان تستخدمها لغايات عسكرية ويؤكدون ان الجمهورية الاسلامية لا تملك التكنولوجيا لتحويل اليورانيوم الى قضبان وقود لهذا المفاعل.