دعا رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ، الدول المانحة والحكومة العراقية إلى تقديم المساعدة لإعادة إعمار قضاء سنجار الذى تم تحريره من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي ، وقال إن إعمار سنجار واجب وطني ، وقد أعدت حكومة الإقليم خطة لإعمار مدينة سنجار. وطالب بارزاني مجلس النواب العراقي بالموافقة على القرض الياباني لإعادة إعمار سنجار ، وتوفير مساعدات لكردستان وأهالي سنجار ، داعيا الحكومة العراقية إلى أن تقوم بواجبها في مساعدة أهالي سنجار، لكي يتمكن الكرد الأيزيديون والشبك والمسيحيون والعرب من العودة إلى مدينتهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية. وذكر بارزاني - في كلمة خلال وضع حجر الأساس لمحطة كهرباء ديره لوك بكردستان اليوم/الخميس/- أن المشروع سيقدم خدمة كبيرة لأهالي المنطقة ونشكر اليابان على المساعدات التي قدمتها للإقليم ، معربا عن تقدير الإقليم للقرض الياباني المقدم لكردستان. وأشار السفير الياباني لدي العراق فوميو إيوا إلى أن حكومة بلاده خصصت قرابة سبعة مليارات دولار لإعمار العراق، وسيتم تنفيذ عدد من المشاريع من حصة الإقليم مثل مياه حلبجة ومجاري تصريف مياه أربيل وسد ديره لوك. وكانت ناحية ديره لوك التابعة لمحافظة دهوك شمال غربي العراق شهدت اليوم مراسيم وضع حجر الأساس لمحطة كهرباء ديره لوك، والمشروع تنفذه شركة جايكا اليابانية، خلال ثلاث سنوات، بتكلفة 168 مليون دولار، وسيوفر 37 ميجاوات من الكهرباء. على صعيد آخر، التقي نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد في بغداد اليوم القيادي الكردي صلاح الدين بهاء الدين بحضور رؤساء وممثلي الكتل الكردية في البرلمان العراقي ، حيث تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في العراق بشكل عام وإقليم كردستان. وأكد شيخ محمد ضرورة أن يستمر النواب الكرد في أداء المهام كممثلين شرعيين عن الشعب الكردي، وأن يلعبوا الدور الايجابي داخل البرلمان العراقي ويتفاعلوا مع القضايا والمشاكل في الإقليم والملفات العالقة بين بغداد وأربيل ، وقال:" نحن نقف على مسافة واحدة مع كل الأطراف والكتل السياسية ، ونسعى دائما إلى أن نكون من المساهمين في حل القضايا ومعالجة المشكلات في كردستان والعراق وحريصون جدا أن نجمع كل الأطراف السياسية والفرقاء على طاولة الحوار والتفاهم البناء بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة. من جانبه ، أعرب بهاء الدين عن استعداده لبذل المزيد من الجهود لفتح قنوات الاتصال بين كافة الأطراف داخل إقليم كردستان لحل الأزمة السياسية في الإقليم والوصول إلى حلول مشتركة ، مؤكدا :"أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا والمشاكل ونعمل من أجل استمرار الاتصالات وعقد اللقاءات والمشاورات بين الجميع لحلحلة المشكلات". وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر الماضي ، كما أقالت حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب "التغيير". وأشارت حركة "التغيير" إلى أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني الذي انتهت مدة ولايته في 19 أغسطس الماضي .. بينما اتهم الحزب الديمقراطي حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التي وقعت في السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.