لندن: كشفت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون سيعلن الاثنين استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان يتوقع أن تلمح إلى تقليص قوات بلاده هناك. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة "إن المقاربة التي سيعلنها كاميرون اليوم ستزيد الآمال بتقليص عدد الجنود البريطانيين في افغانستان خلال أكثر من عام بقليل". وأضافت "كاميرون سيخبر نواب البرلمان أن حكومته تحاول "تسريع" عودة القوات البريطانية إلى البلاد" ، وخاصة وأنه كان حريص على تقليل وتيرة الحرب التي ورثها عن حزب العمال". وتشير الصحيفة إلى أن كلمة كاميرون أمام مجلس العموم المتوقعة اليوم تأتي بعد تنحية أكبر مسؤول عسكري بريطاني عن منصبه، وسط "شعور بالإحباط من الأسلوب الذي تدار به الحرب". وتكشف الصحيفة عن أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة لكاميرون في افغانستان والتي تشتمل على زيادة جهود الحكومة "لاقناع الناخبين بأن المهمة في افغانستان آخذة في النجاح، وإظهار أن القوات الحكومية الافغانية يمكن أن تأمن البلاد". وتشتمل الاستراتيجية ايضا على "تخفيض معايير النجاح من بلد كامل الاستقرار إلى بعض الاستقرار". والنقطة الثالثة هي "التزام كامل" بالمراجعة التي أجرتها الولاياتالمتحدة بشأن الحرب في افغانستان، والتي تفترض بداية سحب القوات العسكرية من يوليو/ حزيران القادم. في سياق متصل ، أعلنت حركة طالبان الأفغانية أمس الأحد، أنها كانت تنوى إسقاط طائرة ديفيد كاميرون أثناء زيارته لمنطقة ناد على فى إقليم هلمند بجنوبأفغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان محمد قارى إنهم تلقوا إخبارية قبل يومين من زيارة كاميرون لإقليم هلمند عن خط سيره وارتباطاته والتى كانت تشمل زيارة لمنطقة شوراب. وردا على سؤال عن نوعية السلاح الذى اختاروه لتنفيذ الخطة قال المتحدث الطالبانى "لدينا أسلحة عهد الجهاد لإسقاط المروحيات ولكننا عموما نستخدم صواريخ آر بى جيه -7 لمثل هذه الهجمات"، موضحا أنه تم تكليف مقاتلين طالبانيين مسلحين بصواريخ آر بى جيه -7 بإسقاط المروحية التى تقل ديفيد كاميرون. وردا على سؤال آخر عن المصدر الذى استقوا منه معلوماتهم عن زيارة كاميرون، قال المتحدث الطالبانى "هناك أفغان يعملون فى القواعد الأجنبية ويمدوننا بالأخبار من وقت لآخر، وقد تلقينا المعلومة التى تخص زيارة كاميرون من مثل هذه المصادر" مضيفا "رئيس الوزراء البريطانى يعتبر غازيا حيث إنه ينتمى لدولة قامت قواتها بغزو أفغانستان". وتجدر الإشارة إلى أن قائدا من القوة البريطانية صرح بأنهم التقطوا مكالمات طالبانية بأجهزة لاسلكية تشير إلى أنهم أعدوا خطة لمهاجمة طائرة كاميرون. وصرح مساعدون لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بأن كاميرون اضطر إلى إلغاء زيارة لقاعدة عسكرية بريطانية متقدمة فى جنوبأفغانستان يوم الخميس، الماضى بسبب مخاوف من تعرضه لهجوم.